جددت المرشحة لرئاسة الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل الحالية، يولاندا دياز، التزامها بدعم كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل تقرير المصير والاستقلال.
وفي لقاء جمعها مع ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله لعرابي، بمدريد، أعادت السيدة دياز التأكيد على التزام حزبها "سومار" الثابت بدعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
ويؤكد هذا الالتزام موقف القاعدة العريضة لحزب "سومار" -وهو تجمع يساري اسباني- منذ الاعلان عن تعهده بالدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، كمحاور مركزية في برنامج عمله.
ويرى "سومار" بأنه "يجب على إسبانيا استخدام جميع قنوات التأثير (على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي) في نزاع الصحراء الغربية من أجل ممارسة الضغط على المغرب"، موضحا أن "أي حل دائم للصراع يتطلب مفاوضات مع جبهة البوليساريو واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
وفي هذا السياق، يشير الحزب إلى أنه "يجب على الحكومة الإسبانية التوقف عن دعم إدراج إقليم الصحراء الغربية في اتفاقيات التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي أبطلتها محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي من خلال أحكام متعددة".
وكانت السيدة دياز -التي تعد احدى اهم الشخصيات السياسية في اسبانيا والنائبة الثانية لرئيس الحكومة- قد عبرت خلال مقابلتها مع الإعلامي الإسباني جوردي إيفول، عن موقفها "الواضح" فيما يتعلق بالصحراء الغربية والتغير المفاجئ في موقف الوزير الأول بيدرو سانشيز، الذي أصبح الداعم الأول للسياسة التوسعية للمغرب.
وقالت في السياق: "موقفي واضح جدا بشأن المغرب والصحراء الغربية، وبلا شك سألغي الاتفاق الذي أبرمه سانشيز مع المغرب".
واستطردت: "أنا أدرك أنه يجب علينا بالطبع أن نأخذ جارنا المغرب على محمل الجد، لكن علينا أيضا أن نعرف أن المغرب هو ما هو عليه: ديكتاتورية".