أعلن الإضراب الشامل في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، حدادا على الشهيدين اللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية فجراً، بالتزامن بدأت الأمم المتحدة سلسلة مشاورات طارئة.
وكانت مصادر فلسطينية من المحافظة، أكدت في وقت سابق اليوم، استشهاد شابين خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة الواقعة جنوب المحافظة، وتزامن ذلك مع اقتحام محافظات أخرى هي: أريحا وطوباس وطولكرم بشرق وشمال شرق وشمال غرب الضفة الغربية المحتلة على الترتيب.
وكان 15 فلسطينياً استشهدوا في عدوان إسرائيلي، الثلاثاء، على قطاع غزة من بينهم 4 نساء و4 أطفال إضافة إلى إصابة نحو 22 آخرين بجروح من بينهم إصابات وُصفت بالحرجة، حيث شنته طائرات الاحتلال الحربية وأخرى دون طيار غارات على مناطق مختلفة في القطاع، خلفت أيضا دماراً في الممتلكات والمباني السكنية.
في غضون ذلك، يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، مشاورات طارئة ومغلقة حول الأوضاع في فلسطين المحتلة، حيث سيناقش الاجتماع التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
ويُتوقع أن يقدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند إحاطة حول الموضوع، بعدما أدان وينسلاند استشهاد مدنيين فلسطينيين في الغارات الجوية الصهيونية، والتي وصفها في بيانه بـ "غير المقبولة".
ومن المرتقب أن يسعى الأعضاء في اجتماع اليوم، للحصول على تحديث من وينسلاند بشأن التصعيد الأخير، فضلا عن الجهود المبذولة لإيقافه، ومن المتوقع أن يدعو أعضاء المجلس، إلى وقف التصعيد وضبط النفس، ويدينوا العنف ضد المدنيين الفلسطينيين ويؤكدوا على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي، ويُعربوا عن قلقهم إزاء تأثير النزاع على الأطفال والتداعيات الإقليمية المحتملة للصراع.
وسيكون اجتماع اليوم، التاسع من نوعه، التي يلتقي فيه أعضاء المجلس هذا العام بشأن تطور الأوضاع في فلسطين المحتلة، حيث يجتمع المجلس عادة، مرة في الشهر في إطار هذا البند من جدول الأعمال.
ومن المقرر عقد الاجتماع العادي القادم حول الوضع في الأراضي الفلسطينية في الرابع والعشرين ماي الجاري، ومع ذلك سيستمر الأعضاء في مراقبة التطورات في غزة عن كثب وقد يلجأون لعقد اجتماع آخر، إذا تدهور الوضع أكثر.