خبراء لندوة "جيل أف أم": على الطلبة مواصلة مسيرة البناء لتحقيق التنمية المستدامة

أجمع المشاركون في الندوة العلمية، حول الذكاء الاصطناعي، التي نظمتها قناة "جيل أف أم"، اليوم الثلاثاء، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي، بمناسبة الذكرى الـ67 لليوم الوطني للطالب المصادف لـ 19 ماي من كل سنة، أن جيل اليوم هو جيل الرقمنة والتكنولوجيا، ويعول عليه كثيرا لتحقيق التنمية المستدامة من خلال أفكاره وابتكاراته التي تخدم مصالح الجزائر في كافة المجالات.

وفي مداخلته، خلال الندوة العلمية بعنوان "الطالب الجزائري من التضحية والفداء... إلى الإنجاز والبناء في كنف الجزائر الجديدة"، هنئ مستشار ونائب وزير التعليم العالي، عبد الجبار داودي، الطلبة الجزائريين بعيدهم الوطني وقال أنه "لولا ذلك الجيل الذي كافح، لما نستمتع اليوم بكامل الحرية والاستقلال"، وان "الطلبة  عازمون على مواصلة مسيرة البناء وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، خاصة وأن الجامعة الجزائرية تشهد اليوم تحسنا ملحوظا".

بدوره، تحدث الباحث في التاريخ والطبيب البيطري، محمد دومير، عن تاريخ إلتحاق الطلبة بالثورة الجزائرية والذي ترك بصمة عبر التاريخ مشيرا أن "السوق الجزائري متعطش لابتكارات الطلاب وجاهز لاستهلاك هذا الابتكار".

كما تابع قائلا أن "الطالب الجزائري أصبح يتحكم اليوم في اللغة الانجليزية وفي مختلف التكنولوجيات الحديثة ويحتاج إلى العزيمة فقط للابتكار".

وفي السياق ذاته، يرى مدير المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، عبد المليك بشير، أن "المدرسة التي يشرف عليها تعتبر فكرة ناجحة، خاصة وأنها استقطبت العديد من الأدمغة اللذين يدرسون حاليا أساسيات الذكاء الاصطناعي".

كما أضاف أن "المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي شهدت تفاعلا ايجابيا من قبل النخبة الجزائرية اللذين يمدونها بيد المساعدة في مجال التكوين وفي إعداد البرامج".

ومن جهته، أشاد مدير المدرسة العليا للرياضيات، أحمد مدغري، بالدور الفعال الذي لعبه الطلبة الذين انضموا إلى الثورة الجزائرية والذي ساهم في استقلال الجزائر، وقال "أننا اليوم نشهد عصر الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة وأننا مطالبين على العمل من أجل مواكبته".

وفي حديثه عن المدرسة العليا للرياضيات، قال المتحدث ان "مهمتها الأولى تتمثل في تكوين مهندسين في الرياضيات بهدف مواكبة الثورة الهندسية الجديدة، تحت تأطير أساتذة ذات كفاءات عالية".

وثمن مدير جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، جمال الدين أكراش، جهود الدولة في تكوين الإطارات من خلال الدعم الذي تقدمه للطلبة في العديد من المجالات، وأوضح أن "جيل اليوم هو جيل التكنولوجيا والرقمنة، ويجب الافتخار بابتكاراته واختراعاته، خاصة وانه يسعى دائما للنجاح رغم الصعوبات والعراقيل التي يواجهها".

كما أضاف أكراش أن "جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا توفر لهم كل الفضاءات وتشجعهم على تجسيد أفكارهم وخلق مؤسساتهم الناشئة".

وفي السياق ذاته، كشفت مديرة الاحتضان ريادة الأعمال والتكوين على مستوى الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، وسيلة قناطف، أن "الحاضنة رافقت أكثر من 700 مشروع ومؤسسة ناشئة منذ سنة 2009"، كما اغتنمت المتحدثة الفرصة لتقديم النصائح للطلبة الراغبين في دخول مجال الريادة.

موقع الاذاعة الجزائرية /نيلى زموري