القمة العربية /الاجتماع الوزاري: عطاف يؤكد أهمية تكثيف الجهود لكسب رهانات العمل العربي المشترك

عطاف
17/05/2023 - 18:19

شدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, اليوم الاربعاء بجدة, على أهمية تكثيف الجهود من أجل كسب رهانات العمل العربي المشترك و استكشاف آفاقه الواعدة

وقال عطاف في كلمة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ال32, أن هذا الموعد "ينعقد في ظرف إقليمي خاص يعرف تطورات نوعية سريعة ومتسارعة تستدعي مواصلة العمل من أجل رص صفوفنا وتوحيد كلمتنا بغية تجاوز العقبات والتحديات التي تحول دون ضمان مكانة تليق بأمتنا العربية, لاسيما في ظل الاختلالات التي تطال منظومة العلاقات الدولية القائمة".

 و أكد على وجوب مواصلة العمل وتكثيف الجهود "لكسب رهانات العمل العربي المشترك و استكشاف آفاقه الواعدة عبر تثمين ما يجمع الدول العربية من مقومات أصيلة وتحييد ما يفرقها من تجاذبات هامشية".

و أضاف ان الجزائر وضعت, تحت قيادة رئيس الجمهورية, هذه الأهداف في صلب أولويات رئاستها الدورية لمجلس الجامعة العربية, وهي التي اختارت "لم الشمل" عنوانا رئيسيا ومقصدا نبيلا للقمة العربية التي احتضنتها شهر نوفمبر المنصرم, مبرزا أيضا سعي الجزائر "بكل ثبات وعزم وإخلاص لخدمة مشاريعنا وقضايانا عبر تجسيد ما أفضت إليه لقاءات قادتنا من قرارات سديدة ومتبصرة تصب في مصلحة كافة الدول والشعوب العربية".

ولدى تطرقه الى ما يعانيه الفلسطينيون جراء ممارسات الاحتلال و اعتداءاته الاجرامية الممنهجة في القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة المحاصر,فضلا عن انسداد آفاق مسار السلام في الشرق الأوسط, شدد السيد عطاف على ضرورة مضاعفة الجهود لفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني, وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي السياق, أبرز حرص الجزائر في القمة العربية الفارطة على تثبيت القضيةالفلسطينية على رأس أولويات العمل العربي المشترك وشدد على مواصلة مساعيها الرامية, تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمهورية , لتحقيق المصالحة الفلسطينية عبر مرافقة كافة الأطراف نحو تجسيد الاستحقاقات الوطنية المدرجة في "إعلان الجزائر للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" الذي وقع بالجزائر يوم 13 أكتوبر الفارط من قبل جميع الفصائل الفلسطينية.

كما تواصل -يقول عطاف- ضمن تفعيل قرارات قمة الجزائر, و"بالتنسيق مع جميع الأشقاء العرب, مساعيها الرامية لتمكين دولة فلسطين من نيل المزيد من الاعترافات الدولية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

ورحب مجددا باستئناف سوريا شغل مقعدها بالجامعة العربية, كما أبدى دعم الجزائر للمؤشرات الإيجابية للوصول إلى حل مستدام للأزمة في اليمن.

وبخصوص السودان, قال وزير الخارجية أن "التردي الخطير" للوضع في هذا البلد بتداعياته الأمنية والسياسية والإنسانية يشكل "مصدر انشغال كبير", مبرزامبادرة السيد تبون, بصفته الرئيس الدوري للقمة العربية, بمساع لدى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة "الإيغاد", لبلورة مبادرة مشتركة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء وإطلاق عملية سياسية شاملة لحل الأزمة.

وفيما يخص ليبيا, جدد الوزير التأكيد على قناعة الجزائر الراسخة من أن عودة الاستقرار "لن تتم إلا عبر مسار ليبي-ليبي يشجع التوافق بين بنات وأبناء هذا البلد الشقيق للمضي قدما في تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية لإنهاء الأزمة بصفة نهائية وتحقيق طموح الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية وعصرية".

كما اعرب عن الامل في أن يتوافق اللبنانيون على حلول تنهي حالة الانسداد السياسي الحالي عبر انتخاب رئيس للجمهورية, والتفرغ لمعالجة المشاكل الاقتصادية "الخطيرة" التي تواجه هذا البلد, تلبية لحق شعبه في العيش في كنف الأمن والاستقرار والهناء.

عطاف يترأس بجدة هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن القمة العربية المنعقدة بالجزائر

وترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف, اليوم الأربعاء بجدة, بالمملكة العربية السعودية, هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن القمة العربية ال31 التي انعقدت بالجزائر في نوفمبر الماضي, حسب ما جاء في بيان للوزارة.

وأوضح بيان وزارة الخارجية, أنه "قد تم خلال هذا الاجتماع الوزاري, الذي سجل حضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في الهيئة, التداول حول مدى تجسيد مخرجات قمة الجزائر وآفاق مواصلة الجهود العربية المشتركة لتجسيد القرارات والتوجهات التي توافق بشأنها القادة العرب العام المنصرم على أرض الجزائر".

وفي هذا الإطار, ووفق التقليد المعمول به - يضيف البيان - "قدم رئيس  الجمهورية, بصفته رئيس القمة العربية الحادية والثلاثين, تقريرا مفصلا يستعرض حصيلة العمل العربي المشترك خلال الفترة الفاصلة بين قمتي الجزائر وجدة, وهو التقرير الذي سيتم عرضه خلال أشغال القمة العربية الثانية والثلاثين بجدة".

وأبرز بيان الوزارة, أن التقرير يتضمن على وجه الخصوص "المساعي المبذولة تحت قيادة الجزائر لتعزيز المكانة المحورية للقضية الفلسطينية وحشد المزيد من الدعم لها على الصعيدين الإقليمي والدولي, لم الشمل العربي وتنقية الأجواء,الحفاظ على الأمن القومي العربي وبلورة حلول عربية للمشاكل العربية وكذا تعزيز أداء جامعة الدول العربية وإضفاء فعالية أكبر على أنشطة مختلف آلياتها".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios