دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، الطلبة إلى المساهمة في بناء الجزائر الجديدة، وهذا اقتداء بأسلافهم الذين تركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بصفوف الثورة التحريرية المظفرة لتحرير البلاد من قيود الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية.
وفي كلمة له خلال ندوة حول موضوع "الابداع والتنمية المستدامة" نظمت بمناسبة احياء الذكرى ال67 لليوم الوطني للطالب، المصادف ل19 مايو من كل سنة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالتربية والتكوين والتعليم العالي، نور الدين غوالي، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، قال حيداوي أن الطلبة "مدعوون للمساهمة في معركة البناء والتعمير في ظل الجزائر الجديدة، اقتداء بأسلافهم الذين التحقوا بالثورة التحريرية المباركة وكسروا القيود، واضعين نصب أعينهم تحرير الجزائر واسترجاع السيادة الوطنية".
واعتبر رئيس المجلس أن "الظرف ملائم" للالتفاف حول المجلس الأعلى للشباب الذي يعد -كما قال- "البيت الكبير لهذه الشريحة للتشاور والحوار حول مختلف الملفات وإسماع صوتها والإسهام في صناعة القرار".
وبالمناسبة، أشاد حيداوي بالإمكانيات والقدرات التي يتمتع بها الطلبة، مما يؤهلهم لأن يكونوا --مثلما اضاف-- في "قلب ديناميكية البناء والتعمير"،
داعيا اياهم إلى "الابتعاد عن "السلوكات القديمة " و الالتزام ب''الإيجابية" لتحقيق هذا المسعى.
وفي هذا الشأن، ابرز ذات المسؤول أن الفرصة ملائمة لفتح عدة "ورشات متخصصة" تسمح بالتقاء مختلف الفئات الشبانية، من طلبة وشباب التكوين المهني وتلاميذ الثانويات وكذا الشباب حاملي المشاريع والعاملين في مجال المقاولاتية، بهدف تعزيز "النهج التشاوري والحوار".
ومن جهة اخرى، دعا البيان الختامي لهذه الندوة، إلى ضرورة ايجاد الوسائل الكفيلة باكتشاف المبدعين، مع استحداث هيئات لرعايتهم، إلى جانب صياغة مناهج لتشجيع الابتكار في مجال التعليم والتكوين في مختلف مراحله لمسايرة التطور الذي يشهده العالم وتقوية الشراكة بين هذه القطاعات والقطاعات الاقتصادية لتوظيف مختلف الابتكارات والابداعات.
للإشارة، شهدت هذه الندوة، تنظيم "جلسة تفاعلية "خصصت لموضوع "الابداع و الشباب والتنمية المستدامة"، شارك فيها ممثلون عن قطاعات التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين وكذا التعليم العالي والبحث العلمي، أكد خلالها المتدخلون على "ضرورة التنسيق" لاكتشاف النوابغ في سن مبكرة.