دعت الجزائر، على لسان وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الاثنين، إلى حشد الجهود لتمكين فلسطين من العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة وهذا بعد حصولها على عضوية المراقب.
وقال السيد ربيقة في ختام الندوة الدولية المخلدة للذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية التي احتضن فعالياتها المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أن الاحتلال الصهيوني "مدان بكل المعايير والقوانين والأعراف الدولية وبميثاق منظمة الأمم المتحدة"، داعيا في ذات السياق إلى "حشد جهود الأشقاء والأصدقاء" لتمكين فلسطين من العضوية الكاملة في المنظمة الأممية.
كما ذكر بالمناسبة بمساعي الجزائر، على مدى عقود من الزمن، في دعم القضية الفلسطينية، لاسيما من خلال "تسخير دبلوماسيتها على مستوى الأمم المتحدة لحشد الدعم اللازم بغية توسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق مع كافة الأشقاء".
وقد دعت الندوة الدولية --وفق ما جاء في كلمة الوزير-- إلى "اتخاذ جميع التدابير السياسية والاقتصادية والدبلوماسية اللازمة لأجل إعداد خطة أممية لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع سيادته وكذا دعم الجهود لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، باعتبارها قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم".
واعتبر الوزير بأن إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في الجزائر هو "امتثال لقيم ثورتنا المجيدة ومبادئها الإنسانية الخالدة ولعهدها بقيام الدولة الفلسطينية في الجزائر عام 1988".
للإشارة، فقد سلطت الندوة الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وجددت التأكيد على موقف الجزائر الداعم والمساند للقضية الفلسطينية العادلة.
وتم أيضا بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير جهوده المتواصلة في لم الشمل الفلسطيني وفي حشد الدعم العربي والدولي لنصرة القضية الفلسطينية.
وتميزت الندوة من جهة أخرى بتنظيم عدد من النشاطات الثقافية, على غرار عرض شريط وثائقي وإقامة جناح خاص بالقضية الفلسطينية بالمتحف الوطني للمجاهد.