استقبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لدولة التشاد، محمد خاطر عيسى، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وأكد بلمهدي في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي جرى بحضور رئيس رابطة أئمة وعلماء ودعاة دول الساحل، أبو بكر والار، أن اللقاء كان "فرصة للتباحث والتطرق إلى عديد القضايا التي تهم الشعبين وقادة البلدين، لاسيما و أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن الجزائر جزء من إفريقيا، وإفريقيا لا يمكن أن تغيب عن المشهد الجزائري".
واستطرد الوزير في ذات الصدد بالقول أن "الوزارة وفي إطار عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، تعمل على توطيد أواصر العلاقات الثنائية مع الدول الإفريقية عن طريق الديبلوماسية الدينية ومن خلال أسس المرجعية الدينية الوطنية"، مضيفا أن "الجزائر لطالما كان لها حضور مميز بالدول الإفريقية من خلال جهود علمائها ومساهماتهم المعروفة والمتعددة في الجانب الديني''.
كما شدد السيد بلمهدي على "أهمية بذل الجهود اللازمة لمواصلة العمل بهذا النهج، من خلال مبادرات عدة تسهم في تعزيز علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية، على غرار توزيع المصحف الشريف برواية ورش وتوزيع مصحف الجزائر بتقنية البراي وتكوين الطلبة والتعليم القرآني، إلى جانب المنح التي أمر بها رئيس الجمهورية والرامية إلى تمتين علاقات الصداقة والأخوة مع دول القارة".
من جهته، نوه السيد خاطر عيسى بـ"عمق روابط العلاقة التي تربط بين الشعبين الجزائري و التشادي"، وهي علاقات -كما قال- "ضاربة في التاريخ و لابد من تمتينها والحفاظ عليها".
و ذكر ذات المتحدث أن هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه، "فرصة لبذل كل ما يمكن بذله من جهود لتوحيد الرؤى والكلمة بين المجتمعات الإسلامية"، مشيدا في سياق متصل ب"دور عديد من العلماء الجزائريين ومساهمتهم في إثراء البحوث الفقهية والعقائدية والتي يعتمد عليها كمقررات تعليمية أساسية في دولة التشاد".