الإذاعة الجزائرية
أدان الأمين العام لمجلس الشورى لدول اتحاد المغرب العربي السعيد مقدم اللائحة الأخيرة للبرلمان الأوروبي حول الجزائر واعتبرها انحرافا خطيرا عن مهام وصلاحية هذه المؤسسة المحددة ضمن الفضاء الأوروبي وكذا خروجا عن الأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
وقال مقدم ضمن برنامج "إضاءات" إن هذه المؤسسة لا تملك صلاحية التشريع وسن القوانين في دول الإتحاد ولا يحق لها أيضا المطالبة بتعديلها وتساءل قائلا "هل يريد البرلمان الأوروبي أن يصبح وصيا ومراقبا سياسيا على دول الجوار الأوروبي وعلى منظومةالقوانين بها ؟ ".
وضمن هذا السياق، اعتبر الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي هذه اللائحة بأنها، "محاولة يائسة لتكريس الهيمنة على المستعمرات الأوربية السابقة وردعها عن أي محاولة أو تفكير في الخروج عن العباءة الأوروبية.
وضمن هذا المنظور ، تساءل ضيف ملتميديا الاذاعة الجزائرية عن توقيت صدور هذه اللائحة قائلا، "لا نعتقد بأنه بريء لأنه يتزامن، أولا مع اقتراب موعد زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية القيام بها إلى فرنسا "، وثانيا لأن " الجزائر تمضي قدما نحو استكمال الإجراءات الخاصة بالإنضمام الى مجموعة البريكس.."
وأضاف قائلا "يبدو أن هذا الخيار الاستراتيجي لايرضي بعض القوى الغربية التي صارت تنظر بعين الريبة والقلق إلى سعى الجزائر رفقة بعض القوى الصاعدة من الجنوب لاقامة نظام دولي جديد متعدد الأقطاب يكون أكثر عدلا وتمثيلا." على صعيد العمل المغاربي،أعلن السعيد مقدم بأن منصب الأمين العام لإتحاد دول المغرب العربي أصبح شاغرا منذ جويلية 2022".
وأوضح السعيد مقدم بأن قرار تعيين ممثل للإتحاد المغاربي لدى الإتحاد الإفريقي غير قانوني لأن الأمين العام السابق تصرف خارج لوائح الاتحاد وتجاهل الإستشارة المسبقة لدول الاتحاد قبل التعيين، مما دفع بسفراء دول اتحاد المغرب العربي إلى رفض استقبال الموظفة المغربية والإعتراف بها.
