استأنفت اليوم الأحد أغلب المؤسسات التربوية المتضررة جراء التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها البلديات الشرقية لولاية تيبازة، التدريس ب"صفة عادية" بعد إزالة الأوحال التي غمرتها، حسبما علم لدى مصالح الولاية.
وأوضح المصدر أن تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية إلتحقوا بمقاعد الدراسة بعد إزالة الأتربة والأوحال التي غمرت بعض الهياكل التربوية ببلديات الشعيبة والقليعة وبوإسماعيل وفوكة وخميستي في ظروف وصفت ب"العادية" ماعدا مؤسستين إثنتين تبقى الاشغال جارية بهما لإستئناف الدراسة غدا الاثنين.
وأحصت مصالح الولاية خسائر "خفيفة" ببعض المؤسسات التربوية تتعلق بأضرار مست الإحاطة والأسقف والساحات الداخلية وأرضيات بعض الاقسام مما جعل السلطات الولائية تقرر تعليق الدراسة الخميس الماضي، أي يوم وقوع تلك الفيضانات التي أودت بحياة تلميذ يبلغ من العمر 9 سنوات بخميستي فضلا عن قطع الطرقات وانهيارات جزئية لبعض السكنات و غيرها من الهياكل الاخرى.
وشملت الخسائر ابتدائيتين اثنتين وثانويتين بالقليعة ومتوسطة وثانوية ببوإسماعيل ومتوسطتين إثنتين بفوكة في حين سجلت اضرار على مستوى ثانوية بخميستي وإبتدائية ببلدية الحطاطبة، وفقا للمصدر.
وفي إطار الجهود المتواصلة لإزالة مخلفات التقلبات الجوية و مواجهة الاضرار، تم تنصيب مراكز إيواء للعائلات التي تضررت منازلها بالبلديات المعنية، في حين تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات إزالة الأوحال و الأتربة من الطرقات والشوارع وملاجئ الصيد بكل من فوكة وخميستي وبوهارون.
وتواصل مختلف مصالح الولاية عملية تقييم الأوضاع عقب تسجيل فيضانات جراء التقلبات الجوية المسجلة بفعل تهاطل كميات أمطار معتبرة تراوحت كميتها ما بين 100 و 160 ملم بتلك البلديات المتضررة، من خلال لجان تقنية بلدية باشرت عملية إحصاء دقيقة لحجم الخسائر، حسبما أكده والي تيبازة، ابو بكر الصديق بوستة، في تصريح سابق.
كما تتواصل المساعدات القادمة من بعض الولايات في إطار التضامن بين مختلف مناطق الوطن تصل تباعا لاسيما منها المساعدات اللوجيستية المتمثلة في الآليات والشاحنات المتخصصة في إزالة الاحوال ورفع النفايات، إستنادا لذات المصدر.