شرعت مصالح ولاية تيبازة هذا الثلاثاء في إعادة إسكان 122 عائلة إنهارت مساكنها جراء الفيضانات المسجلة مؤخرا بالبلديات الشرقية للولاية فيما ستتواصل عمليات تعويض أصحاب السكنات المتضررة جزئيا خلال الأسبوع الجاري, حسبما أكده الوالي, أبو بكر الصديق بوستة.
وأشرف والي تيبازة اليوم ببلدية خميستي على إنطلاق عملية إسكان 122 عائلة من المنكوبين الذين إنهارت سكناتهم وذلك تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية التي اتخذها خلال ترؤسه أول أمس الأحد لمجلس الوزراء والمتضمنة أيضا تخصيص 10 مليار دج لتعويض المتضررين.
وتنحدر العائلات التي تجري حاليا عملية إعادة إسكانها من قبل مصالح الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري, من خمس بلديات متضررة وهي فوكة (56 عائلة) وخميستي (37 عائلة) وبوإسماعيل (24 عائة) والقليعة (4عائلات) وبوهارون (عائلة واحدة).
وتتوزع الاحياء التي ستقطن بها العائلات المتضررة على سبعة مواقع بكل من بلديات خميستي وبوهارون وفوكة ، مع تقديم لهم أغطية وافرشة واللوازم المنزلية والتجهيزات، وفقا لما كشف عنه السيد بوستة.
وموازاة مع عملية إعادة الاسكان الجارية, تم تجنيد خلايا النشاط الاجتماعي لمرافقة العائلات من الناحية النفسية لاسيما منهم التلاميذ المتمدرسين الذين يستعدون لخوض امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا الى جانب إحصاء احتياجاتهم, وفق الوالي الذي أشار إلى تخصيص أربع حافلات لنقل التلاميذ بدءا من الأسبوع المقبل للقاطنين بالمناطق التي تضررت طرقاتها وشوارعها.
وبخصوص تعويض أصحاب السكنات المتضررة جزئيا قال مسؤول الهيئة التنفيذية أنه تم إحصاء نحو 70 عائلة ك"تقييم أولي" من قبل اللجان التقنية المستحدثة لهذا الغرض وذلك بمرافقة هيئة الرقابة التقنية للبنايات التي تتكفل من جهتها بتصنيف البيانات ك"أحمر أو برتقالي" قبل تحديد الاعانات المادية التي تتم وفقا لتلك التصنيفات, على أن تستكمل العملية قبل
نهاية الأسبوع.وفي سياق متصل جدد الوالي التذكير بجهود مختلف مصالح الدولة لإعادة تأهيل موانئ الصيد بفوكة وبوهارون وخميستي، الأكثر تضررا موازاة مع شروع البحارة المتضررين في إيداع ملفاتهم للإستفادة من تعويض خسائرهم.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية ابراهيم مراد قد نقل أمس الإثنين رفقة وزيرة التضامن الوطني، كوثر كريكو، تعازي رئيس الجمهورية،لعائلة الطفل بوعزة محمد رؤوف، الذي توفي ببلدية خميستي متأثرا بجروح إثر سقوط حائط ملعب جواري بسبب التقلبات الجوية.
ترحيل 11 عائلة بأم البواقي تضررت سكناتها بفعل الفيضانات إلى سكنات جديدة
كما تم هذا الثلاثاء ايضا بولاية أم البواقي ترحيل 11 عائلة إلى سكنات جديدة بعد تعرض سكناتها إلى أضرار بفعل الفيضانات التي سببتها الأمطار المتساقطة خلال الأيام الماضية.
وأشرف الوالي سمير نفلة على عملية ترحيل هذه العائلات إلى حي 100 سكن عمومي إيجاري بعاصمة الولاية رفقة السلطات المدنية والعسكرية, وذلك بعد أن أعطى إشارة انطلاق عملية هدم السكنات القديمة المتضررة بحي يوسف خوجة عمر بمدينة أم البواقي.
وأفاد رئيس الجهاز التنفيذي المحلي في تصريح للصحافة على هامش عملية الترحيل، أن مبادرة إعادة إسكان العائلات التي تضررت سكناتها بفعل الفيضانات وتساقط الأمطار الكثيفة خلال الأيام الماضية و خصوصا خلال الـ48 ساعة الماضية، تأتي تطبيقا لقرارات وتعليمات رئيس الجمهورية.
وأضاف السيد نفلة بخصوص الأضرار التي ألحقتها الأمطار بسكنات المواطنين عبرإقليم الولاية، أنه قد تم إحصاء 219 عائلة متضررة بعدة بلديات, على غرار قصرالصبيحي
وبئر الشهداء وأولاد زواي وسوق نعمان وفكيرينة والضلعة مردفا بأن مجموع هذه البلديات قد استفادت من برنامج استثنائي لإعادة ترميم السكنات المتضررة عملا بتعليمات السلطات العليا للبلاد للتكفل بهذه العائلات.وذكر والي أم البواقي في سياق آخر أن الطرقات الوطنية والولائية والبلدية التي تعرضت لأضرار بسبب سيول الأمطار بإقليم الولاية ستتم صيانتها وإعادة ترميمها بالإضافة إلى إعادة تهيئة الأحياء المتضررة ضمن برنامج استثنائي.