الإذاعة الجزائرية
استعرض وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ونظيرته الأرجنتينية، كارلا فيتسوتي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، سبل تطوير الشراكة والتعاون بين الجزائر والأرجنتين في قطاعي الصحة والصناعة الصيدلانية.
جاء في بيان لوزارة الصحة، أنّ اللقاء الذي جمع سايحي بنظيرته الأرجنتينية، فيتسوتي، التي كانت مرفوقة بوفد هام وبحضور إطارات الإدارة المركزية، شكل فرصة لتقييم مستوى الشراكة والتعاون الثنائي مع "دراسة سبل تطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين في ظل الرغبة المشتركة في بعث ديناميكية تعاون جديدة تستجيب لمستوى الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان".
وفي هذا الإطار، أكد الوزير على أن الأرجنتين "تعد أحد أهم شركاء الجزائر في أمريكا اللاتينية، والتي تعول على توسيع مجالات التعاون والشراكة معها، خاصة في قطاع الصحة والصناعة الصيدلانية، من خلال إقامة مشاريع استثمارية ودعمها ضمن شراكة مربحة للطرفين مع خلق القيمة المضافة بما يضمن نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين، خاصة في مجال التكوين، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرة الأرجنتينية في مجال الطب النووي".
وبعد أن استعرض المسؤول ذاته الإمكانات التي تتمتع بها الجزائر في مجال صناعة الأدوية، تطرق في حديثه خلال اللقاء الذي يندرج في إطار "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، إلى النظام الذي يقوم عليه القطاع الصحي في الجزائر والذي يرتكز – كما قال – على القطاع العمومي مع مشاركة القطاع الخاص بالإضافة إلى مجانية العلاج المقدم لجميع فئات المجتمع وعبر كافة التراب الوطني.
في هذا السياق، أكّد سايحي أنّ هذا النظام يندرج ضمن "رؤية الدولة الرامية إلى منح قطاع الصحة الأولوية في برامجها التنموية من خلال تخصيص أغلفة مالية معتبرة لضمان الخدمات المقدمة للمواطنين"، مشيراً إلى الأهمية التي توليها الجزائر للوقاية في مجال الصحة.
من جهتها، أعربت فيتسوتي عن سعادتها بتواجدها في الجزائر في إطار زيارة ترمي إلى "تعزيز" مستوى التعاون والشراكة الجزائرية-الأرجنتينية في قطاع قالت إنه "يتميز بتشابه كبير في النظام الذي يقوم عليه في كلا البلدين خاصة ما تعلق منه بضرورة تمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات الصحية".
وأبدت الوزيرة الأرجنتينية تأييدها المطلق لـ "رغبة الجزائر في إقامة صناعة صيدلانية تكون كفيلة بضمان تغطية الإنتاج المحلي من خلال إقامة استثمارات جزائرية-أرجنتينية خاصة في ظل الفرص الهامة والكبيرة المتاحة حالياً بين البلدين".
