قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة ،فازية دحلب، هذا الإثنين، إنه حان الوقت للإنطلاق في الاقتصاد التدويري لتثمين ورسكلة النفايات في الجزائر لكونها تنتج حاليا ما يعادل 13،5 مليون طن من النفايات بينما لا يتم حاليا رسكلة سوى نسبة 09 بالمائة منها.
وكشفت الوزيرة لدى استضافتها ضمن برنامج " ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى بمناسبة التظاهرات المقامة إحياء لليوم العالمي لحماية البيئة أن الإستراتيجية الوطنية في مجال التسيير المتكامل للنفايات لآفاق 2035 تهدف إلى تشجيع الإنتقال إلى الإقتصاد التدويرى والمدرج لأول ضمن هذه الرؤية من خلال إعادة النظر في الإطار القانوني الذي يحكم تسيير النفايات لعام 2001.
وأضافت قائلة " يجب العمل على تشجيع الاستثمار في هذه المشاريع الخالقة للثروة ومناصب العمل في هذا القطاع " ،وأشارت في هذا السياق إلى أن الجزائر تعاني اليوم-وكغيرها من دول العالم - من ظاهرة انتشار التلوث وتحديدا النفايات البلاستيكية والتي تمثل اليوم نسبة 87 بالمائة من النفايات التي يتم جمعها.
وقالت فازية دحلب إن الوزارة تعمل حاليا وبالتشاور مع مختلف الدوائر الوزارية من أجل بلورة برنامج وطني لمباشرة عملية تثمين النفايات البلاستيكية وغيرها من أنواع النفايات الأخرى،مذكرة بأن الوزارة أجرت العديد من الدراسات وأظهرت بأن 60 بالمائة من النفايات في الجزائر هي نفايات عضوية .
وأوضحت في السايق ذاته قائلة "سنقوم بدعم المراكز التقنية من خلال تخصيص مراكز للفرز وأخرى للتسميد وسنحول هذه المواد العضوية داخل هذه المراكز إلى أسمدة يمكن استخدامها في القطاع الزراعي والنسبة المتبقية ستساهم في تنمية الإقتصاد الأخضر ومباشرة مشاريع خالقة للوظائف لفائدة الشباب."