أكّد جمال الدين بن عون مدير المركز الوطني للرياضة والتسلية تيكجدة وحدة سرايدي بعنابة، اليوم الخميس، جاهزية المرفق المذكور لاحتضان الطبعة الثالثة لمبادرة الإذاعة الجزائرية عبر القناة الثانية، والموسومة "لنحمي غاباتنا" ذات بعد المواطنة.
وتطلق الإذاعة الجزائرية من خلال القناة الثانية، هذا السبت من عنابة، الطبعة الثالثة لمبادرتها النبيلة "لنحمي غاباتنا"، حيث سيتم تنظيم بلاطوهات متلاحقة ومتنوعة ومباشرة عبر أثير القناة الثانية وعدّة إذاعات جهوية من العاشرة صباحا إلى الثانية زوالاً من مركز سرايدي.
ويكتسي اختيار الانطلاقة الرسمية لطبعة هذا العام، من المرتفعات الغابية لسرايدي بولاية عنابة دلالة كبيرة لما تتميز به هذه المرتفعات من تنوع وخصوصية في مكوناتها الحيوانية والنباتية.
وتهدف هذه المبادرة إلى لفت انتباه كل الفاعلين من السلطات العمومية ومختلف الهيئات والمؤسسات وفعاليات المجتمع وعموم المواطنات والمواطنين، وتحسيسهم بأهمية المحافظة على الغابات والبيئة بوجه عام، وحمايتها من مختلف الأخطار التي باتت تهددها.
وسيكون من الطبيعي أن تلامس الإذاعة ( القناة الثانية) خلال تنفيذها لهذه المبادرة في سرايدي بعنابة، أعدادا كبيرة من زوار هذا المكان الخلاب، الذي يقصدونه من كل جهات الوطن، وحتى من الخارج، فتكون بذلك فرصة لتمرير رسائل التحسيس والتوعية، من خلال إشراك مختلف الفاعلين وعلى رأسهم والي ولاية عنابة الذي سيحضر الافتتاح الرسمي للمبادرة، إضافة إلى المهتمين بالغابات وقضايا البيئة والمحيط، من قطاعات على غرار الفلاحة، الغابات، البيئة، الموارد المائية، السياحة والصناعة التقليدية، الشباب والرياضة، الثقافة، الدرك والأمن الوطنيين وخبراء وجامعيون مختصون في قضايا البيئة، بالإضافة إلى ممثلي الجماعات المحلية بعنابة، و مختلف الفاعلين في المجتمع المدني.
وعلى هامش هذه التظاهرة، سيُقام معرض يشمل المنتجات الفلاحية المحلية وآخر يخصص للحرف التقليدية التي تتميز بها منطقة عنابة، وسيحظى الجانب الثقافي بنصيب في هذه المبادرة ذات الطابع المواطني وذلك من خلال إشراك فرق غنائية وفولكلورية تشتهر بها منطقة عنابة على غرار فرقة العيساوة، كما ستكون هذه المبادرة فرصة أيضا لتثمين التراث المحلي من خلال عرض للباس التقليدي وفن الطبخ الذي يميز ولاية عنابة.
ولأنّ هذه المبادرة ترمي بالإضافة إلى التحسيسس حول مخاطر حرائق الغابات والوقاية منها والحث على حماية البيئة، جرى برمجة عمل تطوعي لتنظيف المحيط بمشاركة فرق من الكشافة الإسلامية الجزائرية والجمعيات التي تنشط في ميدان حماية الموروث البيئي.