شدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، هذا الأحد من الطارف، على ضرورة حفظ ذاكرة الشهداء باعتبارها واجبا مقدسا وميثاقا غليظا يلزم الجميع.
وأوضح ربيقة في كلمة له خلال إشرافه رفقة والي الولاية حرفوش بن عرعار على تدشين المعلم المخلد لذكرى سقوط 14 شهيدا في ميدان الشرف ببلدية العيون الحدودية بولاية الطارف ضمن زيارة عمل وتفقد لهذه الولاية إن حفظ ذاكرة الشهداء واستخلاص العبر والدروس منها يعد بمثابة الواجب المقدس لدى كل الأجيال.
وأكد ربيقة اثناء لقائه الموسع بالأسرة الثورية على ضرورة مساهمتها في الحفاظ على الذاكرة الوطنية كما حثها على تقديم شهادات مجاهديها وتقديم ما لديهم من مقتنيات وأدوات ووسائل لاتزال بحوزتهم الى المتحف المحلي بالولاية لإثراء تاريخ المنطقة والحفاظ على ذاكرتها.
وفي ذات السياق أشاد ربيقة خلال زيارته للمجسم التذكاري لشهداء عبور الخطوط المكهربة و الملغمة شال و موريس ببلدية عين عسل الحدودية أن روسيا (الاتحاد السوفييتي سابقا) قدمت المساعدة للجزائر في مجال تطهير الحدود الشرقية والغربية من "مزارع الموت التي تركها الاستعمار الفرنسي".
وذكر الوزير بأن "الجزائر عرفت خلال الفترة الاستعمارية عموما وما بين 1956 و1959 خصوصا زرع ما يقارب 11 مليون لغم على الحدود الشرقية والغربية للبلاد بما يعرف بخطي شال وموريس إضافة إلى السياج الشائك لعزل الثورة"، مثنيا على جهود الدولة والمؤسسة العسكرية في مجال تطهير المناطق المملوءة بالألغام وتوفير الإمكانات البشرية والمادية الضرورية للتكفل بضحايا هذه المتفجرات.
وكان السيد ربيقة قد استهل زيارته لولاية الطارف بتدشين المعلم التذكاري المخلد لشهداء مقبرة سيفانة ببلدية الزيتونة 20 كلم جنوب شرق الولاية كما قام بزيارة المجاهد عوفي حمزة ببلدية البسباس و زيارة بوحفص زعرة أرملة الشهيد سعيد دربال ببلدية بن مهيدي .