انطلقت يوم الثلاثاء بولاية خنشلة فعاليات المعرض الوطني للزربية بمشاركة 28 حرفيا مختصا في صناعة السجاد التقليدي.
و قد أشرف والي خنشلة يوسف محيوت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الشهيد عمراني الهادي بعاصمة الولاية على افتتاح هذا المعرض الذي سيدوم ثلاثة أيام بمشاركة حرفيين يمثلون ولايات خنشلة وأم البواقي وتبسة والبويرة وتيزي وزو وغرداية وقالمة والمسيلة.
وصرح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي عقب زيارته لمختلف أجنحة المعرض الذي جاء هذه السنة تحت شعار "الزربية بين الأصالة والعصرنة" أن هذه التظاهرة تعد فرصة مهمة تمكن الحرفيين القادمين من عديد ولايات الوطن من عرض منتجاتهم والتعريف بها و الترويج لها وفتح آفاق جديدة لهم تمكنهم من الانفتاح أكثر على السوق المحلية والخارجية.
وأوضح عقب استماعه لمختلف المشاكل التي تعترض الحرفيين المختصين في صناعة الزربية التقليدية لاسيما بمنطقة بابار "جنوب خنشلة" أن السلطات المحلية تحرص على إيجاد حلول لمختلف العراقيل التي تعترض الحرفيين .
و في هذا الصدد ذكر ذات المتحدث أنه تم خلال سنة 2022 تسجيل مشروع لإنجاز متحف للسجاد ببلدية بابار المعروفة بصناعة الزربية في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ولاية خنشلة وذلك في إطار التأكيد على أهمية حماية هذا الموروث الثقافي من الاندثار والحفاظ على الهوية والخصوصيات الفنية والثقافية للمنطقة.
من جهته ، أفاد مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، عبد العزيز قادري، بأن القطاع يولي أهمية كبرى للحفاظ على الموروث الثقافي الخاص بصناعة الزربية التقليدية من خلال فتح مئات المناصب في نمط التكوين الموجه لفائدة المرأة الماكثة في البيت والعمل على استقطاب شرائح كبيرة من العنصر النسوي الراغبات في الالتحاق بمؤسسات القطاع من أجل اكتساب شهادات في حرفة حياكة الزرابي التقليدية والنسيج التي تمكنهن من ولوج عالم الشغل وترقية أوضاعهن الاجتماعية.
وأبرز بأن مختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين المتواجدة بالولاية ركزت خلال السنوات القليلة الماضية على عديد التخصصات المتاحة لفائدة المرأة الماكثة بالبيت والتي تتيح لها بعد التخرج الاستفادة من مختلف أشكال الدعم التي توفرها الدولة في إطار مختلف آليات التشغيل.
وعبر عدد من الحرفيين المختصين في صناعة الزربية التقليدية في حديث لوأج على هامش افتتاح المعرض الوطني للزربية عن جملة من الانشغالات التي تقف عائقا في وجه تطوير هذه الحرفة منها نقص التسويق .