أعلن المدير العام للجمارك الجزائرية, نور الدين خالدي, اليوم الخميس بوهران, عن تسطير برنامج بين الجمارك الجزائرية و الضابطة الجمركية الفلسطينية يشمل العديد من البنود خاصة المتعلقة بالتكوين و مكافحة الجريمة العابرة للحدود و تبادل المعلومات.
و ذكر المسؤول للصحافة على هامش زيارة قام بها بمعية قائد الضابطة الجمركية الفلسطينية, اللواء إياد عبد الرزاق حمدان بركات, و سفير فلسطين بالجزائر, خالد أبو عيطة, إلى المدرسة العليا للجمارك بوهران, أنه تم تسطير برنامج بين المؤسستين.
وصرح في هذا الصدد: "نعمل جاهدين لتطوير العلاقات بين الإدارتين الجمركيتين الجزائرية و الفلسطينية. و سيمس هذا البرنامج العديد من الجوانب خاصة منها التكوين و تبادل لمعلومات و مكافحة الجريمة العابرة للحدود و تبييض الأموال و مكافحة المخدرات".
و أكد السيد خالدي على القفزة النوعية التي شهدتها الجمارك الجزائرية في السنوات الأخيرة سواء على المستوى الوطني أو الدولي, مشيرا إلى أن "الجزائر لن تبخل أبدا بتحويل هذه المعارف المكتسبة للإخوة الأشقاء في فلسطين".
و عرج ذات المسؤول على الاجتماع الذي انعقد الثلاثاء الماضي بالجزائر العاصمة بين الجمارك الجزائرية و الضابطة الجمركية الفلسطينية, مبرزا أنه تم خلاله بحث كل النقاط التي تحتاجها الضابطة الجمركية الفلسطينية في مهامها, بقوله : "اليوم و في إطار التكوين نزور المدرسة العليا للجمارك بوهران و التي لديها تاريخ طويل في تكوين الإطارات و الأعوان الجمركيين حيث اطلع الوفد الفلسطيني على كافة المرافق الموجودة في المدرسة و التي سوف تكون في خدمة إخواننا الفلسطينيين في مجال التكوين".
و من جانبه, عبر قائد الضابطة الجمركية الفلسطينية, عن اعجابه بالقدرات التي تملكها الجمارك الجزائرية من خلال زيارة المدرسة العليا للجمارك بوهران, "حيث اكتشفنا الكثير مما يلزمنا من اختصاصات كضابطة جمركية فلسطينية في هذه المدرسة".
وأشار إلى أن "جهاز الجمارك الجزائرية وعلى رأسه المدير العام لم يبخل علينا بأي طلب من طلباتنا ونحن في إطار تحديد التكوينات التي تحتاجها الضابطة الجمركية الفلسطينية حتى تكون مؤسسة جاهزة و قوية", مردفا : "يكفينا فخرا أن نأخذ التكوين من الجزائر فذلك سيجعل قدرات الضابطة الجمركية الفلسطينية عالية و قوية بالنظر إلى قدرات الجزائر المعروفة في هذا المجال".
وقد طاف الوفد الفلسطيني بمعية المدير العام للجمارك الجزائرية ووالي وهران بمختلف أنحاء المدرسة بدءا بحقل الرمي وقاعات الدراسة ومختلف مخابر المدرسة.
وقد تم تقديم عرض للتعريف بمهام المدرسة وكذا المركز الوطني للتكوين الجمركي الذي تنتمي إليه مختلف المدارس الجمركية في الوطن.
كما تم تكريم العديد من الإطارات والأعوان الجمركيين المتقاعدين والعاملين عرفانا لما قدموه طوال مشوارهم المهني من قبل المدير العام للجمارك وكذا قائد الضابطة الجمركية الفلسطينية، اللواء إياد عبد الرزاق حمدان بركات و سفير فلسطين بالجزائر.