وقعت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الزيمبابوية هاراري, مذكرة تفاهم بين الجزائر وزيمبابوي, تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في قطاع الطاقة, حسبما أفاد به بيان للوزارة.
ووقع على المذكرة كل من وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, ووزير الطاقة والتنمية الطاقوية لجمهورية زيمبابوي, صودا زيمو, عقب محادثات جمعت الطرفين, في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد عرقاب إلى هراري منذ أمس الاثنين.
وترمي هذه الاتفاقية إلى "تطوير التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والكهرباء والطاقات المتجددة والتكوين", حسب البيان.
وخلال المحادثات, بحث السيد عرقاب مع نظيره الزيمبابوي سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة, لاسيما في جميع مراحل سلسلة القيمة في قطاع المحروقات, وكذا الإطار التنظيمي والقانوني الذي يحكم أنشطة المحروقات وأنشطة تسويق وتوزيع المواد البترولية.
كما تم التأكيد على العمل لخلق فرص للأعمال وإقامة شراكات مربحة للطرفين في البلدين وخارجهما في إطار استراتيجية مجمعي سونطراك وسونلغاز لولوج الأسواق الإفريقية الاخرى, يضيف المصدر ذاته.
وناقش الجانبان أيضا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات نقل وتحويل الكهرباء وكل ما يتعلق بالهندسة ودراسات وتطوير الشبكات الكهربائية وكذا تطوير الطاقات المتجددة.
وتم تسليط الضوء في هذا اللقاء ايضا على أهمية تبادل التجارب والخبرات ونقل المعرفة والتكوين وتنمية القدرات البشرية, على غرار التحكم في التكنولوجيات الرقمية وكذا التطبيقات التكنولوجية الحديثة الهادفة إلى تحسين الأداء العملياتي للمنشآت النفطية, والاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذه المجالات.
وقدم السيد عرقاب -وفقا للبيان- الخطوط الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع الطاقة وكذا الإطار التنظيمي الجديد الذي يحكم نشاط المحروقات, مؤكدا على رغبة الجزائر في توطيد العلاقات بين البلدين في هذا المجال وتكثيف التبادلات والخبرات مع الدول الإفريقية.
من جانبه, أبرز السيد زيمو حرص بلاده على "تطوير العلاقات مع الجزائر في المرحلة المقبلة والعمل على مواصلة مد جسور التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية, لاسيما مشاركة سوناطراك وسونلغاز في تطوير وانجاز استثمارات في زيمبابوي من خلال تعزيز الشراكة المربحة للجانبين في صناعات النفط والغاز والكهرباء, إلى جانب التكوين", يقول البيان.
وبهذه المناسبة, أشاد الطرفان بـ"العلاقات التاريخية والممتازة بين البلدين", ورحبا بتطورها خلال السنوات الأخيرة, بفضل الديناميكية الإيجابية التي تشهدها نشاطات التعاون بين البلدين من خلال تبادل الزيارات, آخرها زيارة وفد من البرلمان الزيمبابوي برئاسة جاكوب موديندا إلى الجزائر في شهر أبريل 2023.
وجرت المحادثات بحضور الرؤساء المدراء العامون لمجمعات سوناطراك, وسونلغاز, وسونارام ونفطال, ومدير المعهد الجزائري للبترول, وكذا إطارات من وزارة الطاقة والمناجم.
للإشارة, شرع السيد عرقاب, أمس الاثنين, في زيارة عمل إلى زيمبابوي تدوم ثلاثة أيام, بناء على تعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
وإلى جانب وزير الطاقة الزيمبابوي, يعقد السيد عرقاب خلال هذه الزيارة جلسات عمل مع وزير المناجم والتطوير المنجمي وعدة مسؤولين اخرين في جمهورية زيمبابوي.