قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن إطلاق سراح المتطرف الصهيوني الذي شارك في إعدام الشهيد الفلسطيني قصي معطان، قرار استفزازي ويشجع غلاة المتطرفين الإرهابيين من المستوطنين على ارتكاب المزيد من الاعتداءات.
وأدانت الخارجية في بيانها، الذي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قرار الكيان الصهيوني بإطلاق سراح المتطرف الإرهابي، الذي شارك في إعدام قصي معطان في قرية برقة بالقرب من رام الله والاكتفاء بإخضاعه للإقامة الجبرية المنزلية، ضاربة بعرض الحائط تهمة اعتدائه وهجومه الآثم على بلدة برقة وحملاته التحريضية العلنية على قتل الفلسطينيين والتفاخر بذلك.
واعتبرت هذا القرار تشجيعا لإرهاب المستوطنين على القيام بمزيد من الهجمات ضد البلدات الفلسطينية ومواطنيها ويعطي منظمات الإرهاب الصهيوني الاستيطاني المزيد من الشعور بالحماية والحصانة.
وطالبت الوزارة الدول والمحاكم الدولية والوطنية بعدم إعطاء أي اعتبار لتحقيقات ومحاكم الاحتلال والشروع الفوري في تحقيقاتها الخاصة بشأن جرائم عناصر الإرهاب من المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين من مدينة طوباس، أثناء مرورهما عبر حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي المواطنين جنوب نابلس، كما اعتقلت شابا خلال تواجده بالقرب من قريته غرب مدينة رام الله، فيما تم اعتقال شاب من مخيم عين السلطان في أريحا بعد أن داهمت منزل ذويه.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال على شابين وهددت بإطلاق النار عليهما، بعد اقتحامها مسكن عائلتهما بـ مسافر يطا جنوب الخليل.
وتقوم قوات الاحتلال منذ أسبوع بالاستيلاء على المعدات ومولدات الكهرباء التي يستخدمها سكان مسافر يطا في عملية ترميم مساكنهم، في خطوة تستهدف ترحيلهم عن المنطقة لصالح عمليات التوسع الاستيطاني.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت في وقت سابق حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، والقدس المحتلتين طالت 25 فلسطينيا.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، يصحبها اعتقالات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين.