عرف فيلم "حورية" للمخرجة الجزائرية" مونيا مدور، حضورا جماهيريا نوعيا أثناء عرضه بالدورة الرابعة من مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، ضمن قسم عروض الأفلام العربية الفرنسية، بحضور بطلة الفيلم أميرة هيلدا.
وفي ثاني أفلامها الطويلة تعود المخرجة مونيا مدور لعالم القهر الذي تعاني منه المرأة، وتسلط الضوء على العنف في عالم "حورية" راقصة البالية التي تحلم بالانضمام إلى فرقة البالي الوطني الجزائري وتعمل نهارا في أحد المطاعم وليلا تقوم بالمراهنة في مبارزة الكباش لتحقيق الاستقرار المادي ولتواصل مطاردة حلمها، غير أنها تتعرض لاعتداء من طرف شخص رفض تقبل خسارة الرهان أمامها، فيقوم بالاعتداء عليها بحجة استرداد الأموال التي كسبتها.
ويسبب الاعتداء على "حورية" عاهة مستديمة لها، حيث فقدت النطق وحلمها في الاستمرار كراقصة بالية، ولكنها رغم الإصابة تقرر حورية أن تعلم مجموعة من النسوة اللواتي يعانين من مشاكل نفسية، الرقص في مركز تأهيل.
تعتمد المخرجة مونيا مدور في هذا الفيلم، على نفس طاقم فيلمها الاول "بابيشة"، حيث تتقاسم دور البطولة كل من الممثلتين لينا خودري وأميرة هيلدا.
وفي النقاش الذي تلا العرض، قالت الممثلة أميرة هيلدا إن تعلم الرقص استغرق منهن حوالي سنة التدريب مع محترفين في مجال الرقص، قبل بداية تصوير الفيلم.
وعن تجربتها مع المخرجة مونيا مدور، أوضحت الممثلة الجزائرية أنها سعيدة بهذه التجربة، خاصة وأن هامش الدور في فيلم "حورية" كان كبيرا مقارنة بفيلم "بابيشة".