أعلنت الأمم المتحدة هذا الثلاثاء مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة نحو 250 آخرين وفرار 50 ألف شخص من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان التي تشهد منذ أكثر من أسبوع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (أوشا) في بيان صحفي اليوم إن "60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون بسبب الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمدينة نيالا الدائرة منذ الـ14 أوت الحالي".
وأضاف البيان "تشير التقارير الأولية إلى أن ما يقرب من 10 آلاف عائلة - حوالي 50 ألف شخصا- فروا من منازلهم".
وأشار إلى أن العاملين في المستشفى التركي بالمدينة والذي يعاني من نقص في الموظفيني يجدون صعوبة بالغة في التعامل مع تدفقات الجرحى.
وحذر البيان الأممي من أن يؤدي استمرار القتال إلى تدهور الوضع الإنساني غير المستقر في الولاية وزيادة احتياجات الصحة والتغذية والمرافق الصحية والأمن الغذائي للفئات الأكثر عرضة للمخاطر في ظل تعذر الوصول لبعض المناطق.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 400 ألف شخص يسكنون مدينة نيالا، من بينهم حوالي 95 ألف شخصا كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية قبل النزاع.
ومنذ الـ15 أفريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة في الخرطوم ومدن أخرى.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية.
ووفقا لتقارير أممية، فإن أكثر من أربعة ملايين شخص في جميع ولايات السودان الـ 18 نزحوا بسبب النزاع المستمر. وفر نحو 3.12 مليون إلى ولايات مجاورة لمناطق النزاع في الخرطوم ومدن أخرى فيما لجأ نحو 880 ألف شخص عبر حدود السودان إلى دول الجوار.