أدرار : إبراز دور المدرسة القرآنية للشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير في تكوين الأئمة

أدرار
13/09/2023 - 18:31

أبرز المشاركون في الملتقى الوطني الـ21 لذكرى وفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير اليوم الأربعاء بأدرار دور المدرسة القرآنية للعلامة الراحل في التكوين المتخصص للأئمة ومساهمتها في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال.

وأكد الشيخ سيدي أحمد بلكبير شيخ المدرسة القرآنية لوالده العلامة سيدي محمد بلكبير في كلمته خلال مراسم افتتاح هذا الملتقى، أن الشيخ بلكبير تميز بمنهجيته الفريدة في التكوين في العلوم الشرعية والتربية الروحية.

وأضاف المتحدث ذاته أن العلامة الراحل سيدي محمد بلكبير صاغ من خلالخبرتهالعملية الطويلة منظومة تربوية متكاملة تجمع بين البناء المعرفي والعلمي لطلبته والتزكية الروحية والإعداد النفسي.

وأشار الشيخ سيدي أحمد إلى أن منهج العلامة الراحل كان برنامجا تكوينيا جمع بين البساطة والعمق والمرونة والثبات في الحفظ والفهم.

ومن جهته أوضح والي أدرار العربي بهلول لدى إعلانه عن انطلاق أشغال هذا اللقاء الذي جرى تنظيمه بالمسرح الجهوي لأدرار بحضور ممثلي مختلف الهيئات والفعاليات ومشايخ وجمع غفير من الطلبة، أن هذا الملتقى الذي يأتي عشية إحياء اليوم الوطني للإمام يشكل محطة دينية وروحية هامة لتثمين جهود ودور الإمام باعتباره عنصرا هاما في المجتمع من خلال مساهمته في تعزيز التضامن بين الناس والتعليم والتوعية ونشر قيم الإسلام السمحة وإشاعة السلم بين أفراد المجتمع والتسامح والتعايش فيما بينهم.

كما ثمن بالمناسبة جهود الدولة في ترقية هذا الدور من خلال التكوين الذي تضطلع به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

وأضاف المسؤول ذاته أن هذا الملتقى يأتي لإبراز دور الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير ومدرسته القرآنية في ترسيخ المذهب المالكي كمرجعية دينية وطنية وتأسيس وقفات للمتون العلمية التي اعتمدها الشيخ رحمه الله في مقرراته لشرح الأحكام الفقهية خلال حلقاته العلمية بمدرسته العامرة.

وخلال مراسم انطلاق أشغال اللقاء تم تكريم فضيلة العلامة الحاج أحمد خليلي شيخ المدرسة القرآنية الإمام العبقري (ولاية تيميمون)، والذي يعد أحد أبرز المتخرجين على يد الشيخ سيدي محمد بلكبير نظير جهوده في تلقين علوم الفقه والدين ومؤلفاته الفقهية والدينية.

وعرفت تظاهرة إحياء الذكرى السنوية لوفاة الشيخ سيدي محمد بلكبير تنظيم برنامج ثري يشمل قراءة السلكة لختم القرآن ترحما على روحه الطاهرة بمسجد العريق بحضور آلاف المريدين من داخل وخارج الوطن بالإضافة إلى إقامة معرض حول المدرسة القرآنية أبي أيوب الأنصاري لشيخها الراحل الحاج محمد العالمي الأنصاري الواقعة بقصر زاجلو (بلدية زاوية كنتة)، أين تعرف الحضور على جهودها منذ إعادة افتتاحها بداية سبعينيات القرن الماضي في تلقين علوم الدين للطلبة من مختلف ربوع الوطن.

يذكر أن برنامج الملتقى الوطني الـ21 لذكرى وفاة الشيخ سيدي محمد بلكبير والذي أقيم تحت رعاية السلطات العليا للبلاد وتنظيم ولاية أدرار بالتنسيق مع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، يتضمن أيضا تنظيم وقفة تكريمية كبرى للفائزين في برنامج الحافظ الصغير الذي شهد مشاركة أزيد من 1.000 طفل من مختلف بلديات الولاية إلى جانب الوقوف على أشغال التهيئة بمسجد الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني وإطلاق حملة واسعة للتشجير على مستوى المربع الأخضر بقصر بوزان ببلدية أولاد أحمد تيمي.