الإذاعة الجزائرية
أكد أئمة وباحثون مختصون هذا الخميس أن الشيخ العلامة محمد الصالح الصديق قامة وطنية من طينة العظماء وواحد من أبرز رجالات الثورة الذين جاهدوا بالسلاح والقلم ولازالوا يدافعون عن الجزائر ووحدتها الوطنية في الحاضر و الماضي .
وأجمع المشاركون في الندوة الفكرية والتكريمية التي نظمتها إذاعة القرآن الكريم تحت عنوان '' أعلام و مراجع"، على أن الشيخ محمد الصالح الصديق نابغة وعبقري من الطراز الأول، حيث ألف أكثر من 150 كتابا في مختلف العلوم على غرار كتابه "مقاصد القرآن" ليتربع بذلك على عرش البلاغة والبيان بين كبار العلماء في الاسلام.
وفي هذا الخصوص ذكّر الأستاذ يحيى صاري بسيرته العلمية ومعارفه الشرعية وثقافته العالمية ومصنفاته الموسوعية التي كانت باكورتها كتابه "أدباء التحصيل" الذي نال به شهرة واسعة وهو طالب في ريعان الشباب ، مؤكدا في السياق ذاته تجلي الروح الوطنية الصادقة واعتزازه بالوطن في كل ماجادت به أنامله من مؤلفات على غرار كتاب " الجزائر تعود من غربتها".
وفي مداخلته بالمناسبة ، أكد الأستاذ الجامعي اسماعيل ميرة أن العلاّمة محمد الصالح الصديق، رفض قبول أي منصب سياسي رغم العروض وفضل الكتابة" مشيرا الى أنه قام بتأليف "153 كتابا في مختلف مجالات العلوم والمعارف التاريخية والدينية والأدبية". وجعل من منزله مزارا وناديا ثقافيا يرتاده العلماء والادباء من كل الأقطار العربية".
ومن جانبه أشاد الأستاذ موسى عزوني بالمسار النضالي للعلامة محمد الصالح الصديق، مؤكدا ان اسمه مقترن بعظماء الثورة المباركة على غرار العربي بن مهيدي وعبان رمضان وسي عميروش.
أمّا العلامة والمؤرخ محمد الصالح الصديق، فأوضح في كلمته أن الجزائر "دفعت الثمن غاليا في سبيل حريتها واستقلالها منذ دخول الاستعمار الفرنسي، مشددا على أهمية العمل بكل إخلاص للحفاظ على الجزائر وعلى وحدتها الوطنية.
ودعا الشباب الجزائري الى التحلي بالقيم الاخلاقية والدينية والوطنية والاعتزاز بالانتماء الى هذا الوطن العظيم الذي ارتوى بدماء الشهداء في سبيل دحض المستعمر الغاشم والحفاظ على الأمانة التي تركها الشهداء والعمل على تطوير وتنمية البلاد".
المصدر:الإذاعة الجزائرية /إيمان لعجل
