أبرز الكاتب والباحث بالمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة الدكتور، أحمد كاتب، أن الجزائر أصبحت مطالبة بتطوير إستراتيجية متكاملة في المجال الرقمي لتأطير صناعة المحتويات ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس.
وقال كاتب خلال نزوله ضيفا هذا الاثنين على برنامج "فوروم الأولى " للقناة الإذاعية الأولى إنه "ومن أجل الوصول إلى صناعة حقيقية لمحتوى يصون اللحمة الوطنية ووحدة الأمة والقيم الوطنية يجب ان يكون مضمون المحتوى هادف".
كما أضاف أنه "لكي لا نسقط في فخ التلاعبات والأجندات الأجنبية التي تستعمل هذه المحتويات في إطار حروب الجيل الرابع والخامس يجب أن يكون لدينا وعي وحس بالمواطنة".
في سياق متصل أوضح كاتب أنه "من أجل الوصول إلى إستراتيجية تضمن لنا المناعة السيبرانية يجب الاعتماد على الخبرات الجزائرية المشهود لها بكفاءتها الدولية".
كما أشار أن "مشروع المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني المزمع إنشاؤها ستمكن الجزائر من ضمان استقلالية في صناعة البرمجيات وستكون بمثابة الحصن المنيع لمثل هذه الهجمات وكذا للحفاظ على القيم الوطنية الجزائرية".
في المقابل طالب المتحدث بضرورة تأطير هذا المجال من خلال إدراج التربية الإعلامية في الوسط المدرسي، من الابتدائي إلى غاية الجامعة، وإعلاميا عبر شاشات التلفزيون وأثير الإذاعة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لكي نعلم المواطن سلوكيات التعامل مع هذه المواقع ومحتوياتها".
من جهتها أكدت الباحثة والأستاذة في المدرسة العليا للصحافة ريم رويبي انه "يجب على السلطات تحديد إسترتيجيات من أجل التأقلم مع هذا الميدان الذي لا نتحكم في آلياته أساسا ".
كما طالبت المواطن بأن "يكون فاعلا إيجابيا في كل ما يبث على شبكات التواصل الإجتماعي، خاصة وأننا نحارب عدوا خفيا على مستوى الشبكات الإجتماعية الرقمية أو على مستوى الفضاء الرقمي".
وتابعت أنه "أصبحنا مطالبين بالتأقم مع هذا التطور من خلال وضع إستراتيجيات قائمة على إيجاد استقلالية تضمن السيادة الوطنية ومقومات الأمة من حيث استقلالية شبكات التواصل الاجتماعي".
كما أشارت أن "مستخدمي الانترنت في العالم يقدر ب 5 ملايير تتحكم فيهم كبرى الشركات الأمريكية لذلك يجب التعرف عن كيفية التعامل مع الفضاء الرقمي الذي أصبح يرتكز عليه وجود الإنسان".