احتضنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، حفلا بمناسبة اختتام دورة تكوينية لفائدة دبلوماسيين أفارقة معتمدين بالجزائر.
وجرى الحفل المتعلق بالدورة التكوينية التي ينظمها كل من المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية بالجزائر العاصمة والصندوق العربي لتقديم المساعدة التقنية للدول الإفريقية التابع للجامعة العربية، بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، والأمين العام للوزارة، لوناس مقرمان، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، محمد صلاح لعجوزي، وسفيرة جمهورية ناميبيا، عميدة السفراء الأفارقة بالجزائر، بندولينا كينو شنجنجو، وسفراء عدة دول افريقية.
في هذا الصدد، أشار المدير العام بالنيابة للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية، بن سقالية محمد ناصر، في مداخلة له إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي تعتبر أول تعاون بين المعهد والصندوق العربي لمساعدة الدول الإفريقية، "قد سمحت للدبلوماسيين الأفارقة بالتطرق إلى انشغالات القارة، وتبادل وجهات النظر بخصوص العلاقات الدولية والمسائل التي تميز الأحداث الدولية الراهنة".
كما أضاف المسؤول أن هذه الدورة قد شكلت حلقة جديدة في مجال تكوين الدبلوماسيين الأجانب "وهي دورات تكوينية كان يقدمها المعهد بشكل حصري لفائدة إطارات وزارة الشؤون الخارجية".
وبهذا الخصوص، أوضح بن سقالية أن "المعهد سيفتتح أبوابه كذلك لإطارات الوزارات الأخرى وللمتربصين من الدول الصديقة، ابتداء من شهر أكتوبر القادم".
وفي تصريح للصحافة، كشف محمد صالح لعجوزي أن "هذه الدورة التكوينية، التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، قد شملت 22 موظف دبلوماسي بسفارات دول افريقية بالجزائر".
وأوضح بهذا الصدد، أن "جامعة الدول العربية ممثلة بالصندوق العربي للمساعدة التقنية للدول الإفريقية، ستنظم بداية من الأحد المقبل، دورة تكوينية أخرى لفائدة مهندسين مختصين في الري والزراعة من دول افريقية".
ومن جانبها، صرحت السيدة بندولينا كينو شنجنجو، أن "هذه الدورة مبادرة جد حسنة من طرف الجزائر تجاه دبلوماسيين من دول افريقية".
وأضافت عميدة السلك الدبلوماسي الإفريقي بالجزائر، أن "هذه المبادرة تعد إضافة للأعمال والمساعي التي لم تفتأ الجزائر تقوم بها بغية تعزيز الإخوة بين الأفارقة"، مشيرة إلى أن هذه الدورة التكوينية "تعبر مرة أخرى عن كرم الجزائر تجاه الأفارقة".
وبالمناسبة شكر سفير مالي بالجزائر، محامان امادو مايجا "السلطات الجزائرية لتنظيم هذه الدورة التكوينية لصالح دبلوماسيين من دول افريقية"، مؤكدا أن "الجزائر طالما كانت عونا للدول الافريقية خاصة في مجال التكوين"، مضيفا أن "أن الجزائر تستقبل الاف الطلبة الافارقة كل سنة من أجل متابعة دراساتهم".
ومن جانب اخر، أعرب العديد من الدبلوماسيين الشباب المستفيدين من هذه الدورة، عن شكرهم للجزائر نظير مبادرتها، كما ثمنوا كذلك نوعية التكوين".