تم إدراج 23 مؤسسة جامعية جزائرية ضمن ترتيب "التايمز" العالمي لتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، محتلة بذلك المرتبة الأولى على المستوى المغاربي والثانية على المستوى الإفريقي من حيث عدد الجامعات المدرجة ضمن هذا التصنيف العالمي لسنة 2024.
و خلال إشرافه، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على افتتاح دورة تكوينية حول هذا التصنيف، كشف المدير العام للبحث والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوهيشة محمد، أن إدراج 23 مؤسسة جامعية جزائرية ضمن تصنيف "التاميز" يعد بمثابة "قفزة نوعية" للجزائر وذلك مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت إدراج 13 مؤسسة جامعية.
و أوضح أن جامعة سيدي بلعباس تصدرت الترتيب على المستوى الوطني ضمن هذا التصنيف، تليها جامعتا سطيف وسكيكدة، مشيرا إلى أن جامعة سيدي بعباس تمكنت من افتكاك المرتبة الثانية مغاربيا.
و أرجع بوهيشة تحقيق هذه النتائج الإيجابية إلى عدة عوامل منها، "عمل اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الذي تم تنصيبها السنة الفارطة والتي تتولى مهمة توضيح وشرح طرق إدخال المعطيات المتعلقة بالمؤسسات الجامعية ضمن قواعد البيانات الخاصة بالتصنيفات العالمية على غرار تصنيف +التايمز+، إلى جانب مهامها (اللجنة) المتعلقة بتوضيح أساليب نشر الأبحاث العلمية بمختلف المجلات الدولية".
من جهته، أفاد رئيس اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، حكيم حاريك، بأن "86 مؤسسة جامعية تقدمت من أجل إدراجها ضمن هذا التصنيف"، واصفا إدراج 23 مؤسسة جامعية ضمن تصنيف "التايمز" بـ"نتيجة إيجابية من شأنها تحسين مرئية وتصنيف الجامعة الجزائرية على المستوى العالمي".
و ذكر في ذات السياق، بأن تصنيف "التايمز" ، يعد من "أحسن" التصنيفات العالمية التي ترتكز على عدة معايير منها، "جودة التكوين وبيئة البحث وجودته وعلاقته بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي"، مشيرا إلى أن "هذا التصنيف يستخدم 19 مؤشرا".
جذير بالذكر أن الدورة التكوينية الموجهة لأعضاء اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والتي شهدت مشاركة مؤطرين من مؤسستي "التايمز" و"إلسيفر" للنشر العلمي وخدمات المعلومات والبحث، شكلت فرصة لتقديم استراتيجيات وخطط عمل ابتكارية تهدف إلى "تحسين موقع مؤسسات التعليم العالي في التصنيف العالمي "التايمز" مع تسليط الضوء على التحديات و الفرص التي تواجهه هذه المؤسسات".