يعرض الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، هذا الثلاثاء، بيان السياسة العامة للحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة.
جاء في بيان للغرفة التشريعية العليا، أنّ رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ترأس اليوم الاثنين اجتماعا لمكتب المجلس، موسعا لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، خصص لضبط مشروع الرزنامة الزمنية للجلسات العلنية لمجلس الأمة في الفترة ما يبن 17 و19 أكتوبر الجاري، والتي ستخصص لمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة.
ويأتي هذا الإجراء عملاً بمقتضى الفقرة الأخيرة من البند 111 من الدستور، وهو يعدّ -بحسب بيان المجلس- بمثابة "محطة دستورية لإطلاع ممثلي الأمة، ومن خلالهم عموم المواطنات والمواطنين، على حصيلة عمل الحكومة بما تجسد من مشاريع وبما هو قيد الإنجاز".
وبالمناسبة، أكد رئيس مجلس الأمة أهمية "التفكير في تنظيم وضبط ناجع لمجريات المناقشات في الجلسات العامة للمجلس من خلال النظام الداخلي قيد الدراسة والمراجعة حالياً".
ونتقرّر خلال هذا الاجتماع "استئناف الجلسات العامة، ابتداء من منتصف نهار الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري، بتقديم بيان السياسة العامة للحكومة من طرف الوزير الأول، يليها بعد زوال نفس اليوم تدخلات السيدات والسادة أعضاء المجلس، على أن تتواصل التدخلات يوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، فيما ستخصص الجلسة العامة لصبيحة الخميس 19 أكتوبر الجاري، لتدخل رؤساء المجموعات البرلمانية، تكون متبوعة برد الوزير الأول على الانشغالات والتساؤلات المعبر عنها من طرف أعضاء المجلس لتختتم الجلسة بإصدار لائحة بخصوص بيان السياسة العامة للحكومة".
من جهة أخرى، قال مكتب المجلس إنّه "يثمن التوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء المنعقد أمس الأحد 15 أكتوبر الجاري"، مؤكدا "حرصه على ضمان الاستقلالية المالية في خضم المتغيرات التي تعرفها الأسواق الدولية اقتصاديا وسياسيا".
ودعا مكتب مجلس الأمة إلى "تعزيز ومضاعفة الفهم والوعي والإدراك بأهمية تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات".
وعشية إحياء اليوم الوطني للهجرة، المندرج في "ديناميكية كفاح الحركة الوطنية والمستمد منطلقاته من بيان أول نوفمبر 1954 والذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الـ 62 لمجازر 17 أكتوبر 1961 الوحشية والذكرى الثانية لإقرار رئيس الجمهورية الوقوف دقيقة صمت، تخليدا لأرواح شهدائنا الذين قارعوا جبروت الاستعمار وهمجيته وارتقوا إبان هذه المظاهرات"، فإن المجلس "يترحم على أرواحهم الطاهرة وينحني خشوعا وإكبارا على تضحياتهم في سبيل الحفاظ عن حمى الوطن وكرامة الأمة".
وعلى الصعيد الدولي، فإن مكتب مجلس الأمة يدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في ظل "استمرار العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة في فلسطين المحتلة وإقبار مدنييها العزل الذين يجابهون عدوا صهيونيا نازيا طغى وتغطرس بغطاء ومباركة دوليين ويحاول تدمير أسباب الحياة البشرية".