رصدت "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، اليوم الخميس، انطباعات المعبّرة من عمق المجتمع الجزائري لعدد من المشاركين في مسيرات نصرة فلسطين التي جابت الجزائر العاصمة و57 ولاية عبر ربوع الوطن.
وشهدت المسيرات تفاعلاً مضاعفاً للجزائريين بشكل مضاعف مع الراهن الفلسطيني المثخن، وفي تماهٍ موسوم "جزائسطيني"، ليستمرّ نبض الملايين في أرض الشهداء لنصرة القضية الأمّ عبر المسيرات الضخمة التي ملأت سماء الولايات الـ 58.
وفي مواكبة لما حفلت به مسيرات نصرة فلسطين، أوردت الطالبة زينب علاّق بهذا الشأن: "ليعلم كل العالم أنّ الجزائر كانت مع فلسطين وهي مع فلسطين وستكون دومًا مع فلسطين، ومن لم تكن قضيته الأولى هي القضية الفلسطينية فلا قضية له ولا مبدأ".
ويضيف الناشط الثقافي بوجمعة بن عمي: "القدس قدسنا وفلسطين فلسطيننا.. تحيتنا من الجزائر لفلسطيننا الحبيبة"، مشدّدًا: "اليائسون اليوم من تحرير الأقصى وفلسطين هم كالذين كانوا يائسين من تحرير الجزائر، احتل الفرنسيون الجزائر مئة وثلاثين سنة، وجاءوا بأكثر من مليون مستوطن واستقرّوا بها حتى ظنّوا أنهم ماكثون فيها أبدًا، ثم ثار الجزائريون وهرب كل هؤلاء المستوطنين وعادوا من حيث أتوا، وما هروب الصهاينة عنهم ببعيد".
وفي إشارة قوية: "كلنا فلسطين جيش درك شرطة والشعب"، أطلق حسام، أيمن، الزبير وطاهر توليفة "حرّر القدس انطلاقًا من بيتك"، وكتب الرباعي على لافتة عملاقة "أنت مؤمن بحتمية تحرير القدس؟ إذًا تعال وانخرط في حملة تحرير القدس في كل بيت"، هذا الشعار يتبناه جمهور الناشطين في الجزائر.
ويقول النقابي شمس الدين حمدي إنّ ما تشهده غزة من حرب إبادة وحشية والتعاطي الباهت لبعض الأنظمة مع حملات التقتيل والتدمير بالقطاع، جعلته مثل مواطنيه يخمّنون في ما هو أبعد من "شكلانية" التضامن الظرفي مع الغزاويين، أو الإفراط في التنديد والشجب، بل من خلال إذكاء عملية تغيير شاملة تبدأ من أصغر وحدة في المجتمع الإسلامي وهو المجتمع الصغير "البيت" طالما أنّ "الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
من جانبه، يلحّ النقابي بشير فلاحي أنّ "فلسطين هي ضحية النازية الصهيونية الجديدة التي ولدت بعدما أمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتطبيق مقايضة العصر، التي تبتنها بعض الدول العربية ممن هرولوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وزاد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بمنح الضوء الأخضر لممارسة مجازر التقتيل.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية