أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الخميس، أنّ محطة تحلية مياه البحر الجارية قيد الانجاز حالياً في منطقة الرأس الأبيض بوهران، ستساهم في تحسين تزويد ساكنة الولاية وأربع ولايات أخرى بغرب البلاد.
في جلسة علنية للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أوضح عرقاب أنّ المشروع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف م3 يوميا سيضاف إلى كل من محطة المقطع (500 ألف م3 يوميا) وكهرماء (90 ألف م3 يوميا) قصد دعم تغطية حاجيات غرب البلاد من هذا المورد الحيوي.
ورداً على سؤالين للنائبين وحيد ال سيد الشيخ (حر) ومحمد منور بن شريف (جبهة المستقبل)، أضاف أنه من شأن هذه الوحدة الجديدة التي شُرع في إنجازها في 2022 تأمين تزويد وتعزيز تموين المواطنين بالماء الشروب بولايات وهران ومعسكر وغليزان وعين تموشنت وتيارت.
وأكد عرقاب أنّ محطة المقطع التي تشتغل حالياً بـ 80 بالمائة من طاقتها الفعلية تجرى بها أشغال إعادة تأهيل أطلقها مجمع سوناطراك، ما سيسمح باستعادة قدراتها كاملة، وهذا في غضون عام 2024.
وبحسب الوزير، تعرف أشغال انجاز محطة الرأس الأبيض نسبة تقدم بـ 24 بالمائة "أي وفق ما هو مبرمج"، على أن تسلّم المنشأة بنهاية 2024.
وقال: "يندرج انجاز هذه المحطة "في إطار تعليمات رئيس الجمهورية، المتضمنة تحديد خمس ولايات ذات الأولوية، من أجل إنشاء خمس محطات تحلية لمياه البحر بطاقة 300ألف م3 يومياً لكل منها، ويتعلق الأمر بمحطة الجزائر غرب (فوكة)، والطارف، وبومرداس، وبجاية ووهران (الرأس الأبيض).
وتسجّل على مستوى هذه المنشآت "نسب تقدم متفاوتة، على أن يتم استلام كل هذه المحطات نهاية 2024 كما هو مسطّر لها من قبل الحكومة".
وفي ردّه على سؤال طرحه النائب مختار بوصبيع (حر) بخصوص التوظيف في سوناطراك وفروعها، أوضح الوزير أنّ عمليات التوظيف تكون حسب الحاجة ومن خلال الوكالة الوطنية للتشغيل.
وأكد "العقود التي تبرمها سوناطراك وفروعها تتضمن بنوداً تلزمها باللجوء إلى شركات المناولة الوطنية والمحلية، وذلك قصد تشجيع بروز المحتوى المحلي" وهو ما ينص عليه قانون المحروقات لسنة 2019.
ولفت عرقاب إلى أنّ "سوناطراك كمؤسسة مواطنة، لم ولن تدخر جهداً للمساهمة في تطوير التشغيل وقدرات الإدماج المهني للشباب طالبي العمل من خلال التمهين"، مؤكداً أنّ المجمع النفطي خصص سنة 2022 ميزانية لرعاية الأندية الرياضية بالجنوب فاقت 146 مليون دج لفائدة 263 نادياً من عشر ولايات.
وعن سؤال طرحه النائب عبد الله عمار (حركة مجتمع السلم) حول المشاريع الطاقوية في غليزان، أكد الوزير أنّ هذه الولاية استفادت في السنوات الأخيرة من جملة من المشاريع على غرار استبدال وتقوية الخطوط الكهربائية ذات الضغط المتوسط وانجاز خطوط طوارئ للمدن الكبيرة وإنشاء محولات كهربائية ذات ضغط متوسط منخفض.
وأضاف أنّ هذه العمليات سمحت بربط 185 ألف منزل، حيث سجلت الولاية بذلك نسبة تغطية بالكهرباء تفوق 98 بالمائة.
وبشأن التموين بالمنتجات النفطية والوقود أكد وزير الطاقة أنّ البرنامج الذي سطرته شركة نفطال يتضمن -علاوة على المحطات الثابتة- انجاز مشاريع محطات متنقلة للتزود بالوقود في مختلف مناطق البلاد وفق الاحتياجات المعبر عنها.
أما بخصوص سؤال طرحه النائب بلقاسم بن لمواز (حزب جبهة التحرير الوطني) حول محطات الخدمات، أكد عرقاب استعداد القطاع لمرافقة المستثمرين الخواص الراغبين في إنشاء هذه المحطات، لاسيما في الولايات الجنوبية لتوفير المواد البترولية اللازمة للأنشطة الاقتصادية ولحاجيات الساكنة.