يجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين لمناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء تواصل العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وسيتطرق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، الى تفاقم الكارثة الانسانية في غزة بعد فرض الحصار الصهيوني الشامل على القطاع، والذي يشمل قطع كل انواع الامدادات من ماء وطعام ومصادر الطاقة وغيرها وخروج 12 مستشفى عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود او جراء القصف وقطع خدمات الهاتف و الاتصالات و الانترنت بغرض تصفية الاراضي الفلسطينية من سكانها.
وسيدعو أعضاء المجلس بالمناسبة الى ضرورة توفير إمدادات رئيسية مثل المياه والغذاء والدواء والوقود وحماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الطبي والإنساني، خاصة وأن حجم المعونة التي وصلت إلى غزة لا تلبي احتياجات السكان المدنيين.
كما سيجددون نداء كبار مسؤولي الامم المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب انسانية، لتخفيف عبء الأزمة. وكان الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، قد ندد يوم السبت ب"التصعيد غير المسبوق" في قصف الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وجدد دعوته إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري".
وقال غوتيريش: "للأسف بدلا من الهدنة فوجئت بتصعيد غير مسبوق في القصف ونتائجه المدمرة، ما يقوض الأهداف الإنسانية".
وأضاف: "إنني أكرر ندائي القوي من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتقديم الإغاثة الإنسانية على المستوى الذي يتوافق مع الاحتياجات الماسة للشعب في غزة، حيث تتكشف كارثة إنسانية أمام أعيننا".
كما دعت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقد دخل عدوان الاحتلال الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة، الاثنين، يومه الـ24، مخلفا آلاف الشهداء والمصابين مع ازدياد كثافة الغارات وقوتها عما كانت عليه في الأيام الأولى.