ذكرت مصادر اعلامية ان جيش الاحتلال الصهيوني واصل اليوم الخميس, عمليات توغله البري في داخل قطاع غزة في اطار عدوانه المستمر لليوم السابع والعشرين بالتزامن مع شن هجمات جوية, فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي له ولمختلف وحداته وقواته المتوغلة في عدة محاور من المدينة.
واكدت تقارير اعلامية اشتداد المعارك البرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المتوغل على عدة محاور في قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية ان "صواريخ المقاومة وقذائف الهاون, دكت مواقع إسناد جيش الاحتلال وقواعده العسكرية في منطقة غلاف غزة والمواقع المحيطة والقريبة منها والحشودات العسكرية بمحيط قطاع غزة".
وذكرت انباء أيضا أن المقاومة الفلسطينية قصفت تجمعات الآليات المتوغلة في محور جنوب غزة الزيتون، ومحور شمال غرب غزة، بعشرات صواريخ الـ 107 وقذائف الهاون.
من جانبها، شنت مدفعية الاحتلال قصفا مكثفا استهدف شرق خان يونس على امتداد الشريط الحدودي، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف مكثف من قبل زوارق الاحتلال الحربية غربي مدينة غزة.
وبالموازاة مع العملية البرية، لا يزال طيران الاحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر، مخلفا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي مترد ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية وانقطاع للمياه والوقود.
وفجر اليوم الخميس, واصل جيش الاحتلال قصفه لعدة مواقع وأحياء سكنية في قطاع غزة, بالإضافة لقصف استهدف منشآت صحية في القطاع, لا سيما محيط مستشفى الشفاء الى جانب قصف منازل المواطنين المدنيين في مخيم الشاطئ ومحيطه وحي النصر والشيخ رضوان بغزة.
كما جدد طيران الاحتلال قصفه المكثف على محيط مستشفى القدس ومنطقة دوار أبو مازن ومنطقة الدحدوح وأبراج تل الهوى غربي مدينة غزة، ومنطقة دوار الشيخ زايد شمالي القطاع.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن عشرات الشهداء والجرحى جراء هذه الغارات الجوية، فيما تجاوزت حصيلة مجزرتي الاحتلال في مخيم جباليا أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء، ألف شخص ما بين شهيد وجريح ومفقود.
وفي أحدث معطيات لوزارة الصحة الفلسطينية, فقد ارتفع عدد شهداء العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, إلى 8850 شهيد, بينهم 3650 طفل و2252 سيدة, فيما وصل عدد المصابين إلى 22240.
في هذه الأثناء, حذرت الأمم المتحدة من أن عزل مدينة غزة وشمالها يهدد بتوقف تسليم المساعدات الإنسانية من الجنوب إلى نحو 300 ألف نازح داخليا في شمال القطاع.
وتكافح فرق الإنقاذ, وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني, لتنفيذ مهامها وسط غارات جوية متواصلة, ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات.
وتشير التقديرات إلى أن الآلاف محاصرون تحت الأنقاض، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت، بسبب نقص الوقود، إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف التي تديرها.
وقدرت الأمم المتحدة وجود أكثر من 1.4 مليون شخص في غزة نازحين داخليا, حيث لجأ أكثر من 690 ألف و400 شخص إلى 149 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) .
وفي الأيام الأخيرة, انتقل عشرات الآلاف من النازحين داخليا, الذين كانوا يقيمون سابقا مع عائلات مضيفة, إلى الملاجئ العامة بحثا عن الطعام والخدمات الأساسية, مما أدى إلى زيادة الضغط على الملاجئ المكتظة بالفعل.
وتصاعدت التحذيرات من مخاطر نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية من المستشفيات في قطاع غزة في ظل انقطاع كامل للكهرباء منذ أكثر من 20 يوما, إثر وقف الاحتلال إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة.
وفي هذا السياق, ذكرت مصادر طبية في غزة أن مستشفى الشفاء في المدينة والمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا أوشكا على النفاد من الوقود, وناشدت المجتمع الدولي والسكان المحليين المساعدة في توفير الوقود.
وحذرت المصادر من أن 42 طفلا تحت أجهزة دعم الحياة, و62 جريحا يستخدمون أجهزة التنفس, و650 مريض مصاب بالفشل الكلوي, هم الأكثر عرضة للخطر في حالة نفاد الوقود بالكامل.