فاز منتخب مالي لكرة القدم، هذا الأربعاء، على المنتخب التونسي الشقيق (1 – 0) في لقاء انتهى بفضيحة تحكيمية كان بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي في أول مواجهات المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا المتواصلة بالكاميرون.
كان الوقت يشير إلى 89 دقيقة من عمر الحوار الكروي التونسي المالي، حين أعلن سيكازوي (42 عامًا) عن إنهاء اللقاء، وسط دهشة تونسية تحوّلت إلى احتجاج عارم، تبعًا لخصم نقطة من الوقت الرسمي ونحو خمس دقائق من الوقت البديل، تبعًا لما ترتّب عن إعلان الحكم الزامبي المثير للجدل عن ضربتي جزاء وحالة طرد وتغيير عدة لاعبين.
وعلى وقع الاستغراب والغضب، عمّت الفوضى أرجاء الملعب بعد اندفاع الجهاز الفني للمنتخب التونسي إلى الميدان احتجاجًا على خرجة سيكازوي.
وبعد طول تضارب وأحاديث في الكواليس، عاد الحكم الزامبي إلى الملعب لاستهلاك ما تبقى من وقت، لكنّ في مقابل عودة المنتخب المالي، رفض نسور قرطاج الرجوع مطالبين الكاف بإعادة اللقاء، ليعلن سيكازوي نهاية اللقاء وسط فرحة مالية واستهجان تونسي.
وأتى التفوق المالي الجدير عن طريق إبراهيما كوني (48) من ضربة جزاء مشكوك في صحتها، علمًا أنّ الحكم الزامبي جاني سيكازوي يعمل مدرساً لمادة الرياضيات، ودخل ضمن قائمة الحكام الدوليين سنة 2010، وسبق له إدارة مباراتين في مونديال روسيا 2018، كما أدار 10 مباريات في نهائيات كأس أمم إفريقيا برسم الدورات الثلاث المنقضية، إضافة إلى مباراتين في كأس العرب الأخيرة بقطر.
واشتهر الحكم الزامبي بإتاحة الفرصة دون احتساب العديد من الأخطاء، وكذلك بإشهاره عدد كثير من البطاقات الصفراء وصلت إلى 283 إنذاراً على مستوى المباريات التي ادارها دولياً.
وسبق للجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن عاقبت سيكازوي بـ 4 أشهر ومنعته من مزاولة أي نشاط رياضي عقب مباراة الترجي وبريميرو دي أغوستو الأنغولي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2018.