الإذاعة الجزائرية
قال الخبير في القانون الدولي، الدكتور فوزي أوصديق، إن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الفارط، فضحت وأفقدت مصداقية الهيئات الدولية التي تداعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح أوصديق خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية أن "الإبادة الممنهجة والجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، تعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، لكن وللأسف الصمت الرهيب لبعض الدول الكبري تجاه هذه المجزرة أسقطت الأقنعة وكشفت للملأ ان الهيئات الدولية أصبحت أداة تستعمل في خدمة المصالح".
كما أضاف أن "مجلس الأمن ورغم اجتماعاته لم يتمكن من الخروج بموقف حازم لوقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بسبب عدم توافق الرؤى".
وتابع أن "هذه الهيئات الدولية فقدت مصداقيتها ولم يعد لديها أي وزن، بعد أن عجزت على وضع حد لانتهاكات الكيان الصهيوني".
كما أردف ضيف الدولية أن "ما يحدث في غزة من مجازر يعتبر انتهاكا صارخا وجسيما لكل مبادئ وأسس القانون الدولي الإنساني، خاصة أمام عجز المجتمع الدولي في الردع أو الاستجابة الإنسانية من خلال إدخال المساعدات وفتح الممرات الإنسانية لاستغاثة المدنيين".
وفي السياق أكد الخبير في القانون الدولي أن "حركة حماس لا تعتبر منظمة إرهابية، كما تريد بعض الدول الغربية الترويج له، وبأن المقاومة حق مشروع يزكيه القانون الدولي من خلال العديد من النصوص".
ويشدد أوصديق على أن "الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني تعتبر حرب قدرة استعمل فيها أسلحة فتاكة وغير تقليدية لقتل الأبرياء من أطفال نساء وشيوخ"، وبأن "عدم التميز بين الهدف المدني والعسكري واستهداف الطواقم الطبية، المستشفيات وسيارات الإسعاف واللجوء إلى سياسة التجويع واستهداف المرافق الحيوية يعتبر جرائم حرب متكاملة الأركان يعاقب عليها القانون الدولي".
