قالت ليلى بكر المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إنّ ما يمرّ به قطاع غزة هو "وحشية غير مسبوقة لا يضاهيها شيء في تاريخ البشرية في الآونة الأخيرة".
في حوار مع المسؤولة المذكورة نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، قالت ليلى بكر: "إن 2.2 مليون شخص، من بينهم 50 ألف امرأة حامل، محاصرون في قطاع غزة منذ شهر".
وأعربت عن قلقها لاستهداف المستشفيات والكوادر الطبية، وقالت إن تلك الأعمال تزيد من وضع النساء الحوامل سوءاً.
وأكدت أنّ "الأهم الآن هو وقف إطلاق النار، والسماح ليس فقط بإدخال المساعدات، بل وإعادة بناء غزة، ومساعدة أهالي القطاع على البقاء في بيوتهم في أمان ودون أي خوف".
وأشارت إلى أنّ الصندوق والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تحاول المساعدة "في هذه اللحظة الصعبة للغاية"، لا يمكن أن تكون بديلا للحكومة أو الجهات التي تعمل في القطاع الصحي أو الأهلي، أو قطاع الحماية.. وقالت: "سعيدة لأنه كان هناك تحرك من رؤساء وكالات الأمم المتحدة، هذا يؤكد على أهمية الموضوع وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني لتوصيل المساعدات والاهتمام بأكثر من 2.2 مليون شخص محاصرين خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وهو ليس فقط نوع من الضغط فحسب، بل وأيضا المناشدة والمطالبة بحق 2.2 مليون نسمة ليس فقط في أن يعيشوا، بل وأن يعيشوا بكرامة وأمان".
وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، طالب مؤخراً بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وشدّد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك من يعملون في المجالين الإنساني والطبي، وضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً لجمع ما قيمته 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون شخص يشملون جميع سكان قطاع غزة، ونصف مليون شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.