الإذاعة الجزائرية
قال المحامي ورئيس منظمة عدالة بلا حقوق، فرنسوا دو روش، إن الاحتلال الصهيوني يصر ويستمر في انتهاك القوانين والأعراف الدولية ويتمعن في تقتيل سكان غزة منذ قرابة الـ 40 يوما، في سياق رغبتها في تطهير قطاع غزة من أهله.
وأكد المحامي فرنسوا دو روش لدى نزوله ضيفا على برنامج " منتهى السياسة " لإذاعة الجزائر الدولية اليوم، أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني جريمة تطهير عرقي وجريمة إنسانية وإبادة جماعية أصبحت مكشوفة للعالم، إلا بعض الدول الغربية كالولايات المتحدة وإنجلترا، تصر على ترويج أكذوبة حق الكيان في الدفاع عن نفسه.
وقال فرانسوا دوروش إنه كان ضمن المحامين والنشطاء الغربيين الذين ذهبوا إلى محكمة الجنايات الدولية ورفعوا دعوة لمحاكمة الاحتلال الصهيوني، وخاطبوا المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية الذي كان نفسه يريد الدخول إلى غزة ليرى بأم عينيه وجاءه الرفض من السلطات الصهيونية والسلطات المصرية للدخول عبر معبر رفح.
وأضاف المتحدث أنه متفائل بقرار المدعي العام لمحكمة الجنايات وإصداره مذكرة توقيف ضد نتنياهو وأعضاء حكومته المجرمة التي تجاوزت الخطوط الحمراء بقصف المدارس، المستشفيات، المساجد والكنائس مشددا على أنها جرائم محرمة دوليا.
ومن جهته أكد الباحث والبرلماني السابق الدكتور لخضر رابحي أن تنامي الوعي العالمي الذي حرّك الممثلين والنخب الآن مهم جدا والصورة الآن هي أصدق تعبير، مشيرا إلى أن صورة الاحتلال الصهيوني سقطت في الرأي العام.
وأوضح رابحي أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم في حق الشعب الفلسطيني واستهدافه للمستشفيات، المدارس والمساجد عقيدة عند الكيان الصهيوني متجاوزا للقانون الدولي والأعراف والأخلاق الدولية.
وفي السياق ذاته، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية رشيد علوش إن "الاحتلال الصهيوني خسر معركة الرأي العام خاصة مع تزايد التعاطف العالمي مع أهالي غزة «.
وأضاف المتحدث ان الفضل الكبير يعود في هذا التمايز الحاصل اليوم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها إعلاما بديلا يسمح بتداول خطاب آخر غير الذي تلوكه قنوات الإعلام الرسمي، فرغم التضييق الذي يتعرض له المحتوى الداعم للفلسطينيين، إلا أن الحقيقة وصلت إلى بقاع العالم كافة، بما فيها تلك المناطق التي حجبت عنها البروباغندا الإعلامية الصهيونية شمس الحق والحقيقة طيلة عقود من الزمن.
وأوضح ضيف برنامج منتهى السياسة أن هذه التحولات الحاصلة على مستوى الفهم والإدراك لدى الرأي العام الغربي لن تغير شيئا على أرض الميدان الآن، لكنها تشكل نقطة ضوء تلوح في الأفق، ستمثل لا محالة في قادم الأيام منعطفا هاما في تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، ونقطة تحول كبيرة ستعجل بزوال أكذوبة "الكيان.
