البروفيسور عبد القوي بوحنية: المقاربتان السياسية والعسكرية كفيلتان بتحرير دولة فلسطين

البروفيسور قوي بوحنية
15/11/2023 - 12:11

أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة البروفيسور عبد القوي بوحنية، اليوم الأربعاء، أنّ السبيل الوحيد لتحرير دولة فلسطين من براثن الاحتلال الاسرائيلي الدموي يكون وفق تبني مقاربتين أساسيتين أولاهما المقاربة السياسية من خلال استغلال جميع المنظمات الدولية، والمقاربة العسكرية بتبني خطاب أمني عابر للفصائل السياسية ولكل الاختلافات السياسية اقتداء بالثورة الجزائرية.

لدى استضافته في برنامج "ضيف الدولية" لـ "إذاعة الجزائر الدولية"، بمناسبة احياء الذكرى الـ 35 لإعلان قيام دولة فلسطين، شدّد البروفيسور بوحنية على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الكيان الغاصب الذي يحاول أن يضرب كل طرف بالآخر، فهو لا يفرّق بين سكان الضفة وسكان القطاع وحتى مناطق عرب الـ 48 الذين يعاملهم الكيان بقوانين عنصرية وكمواطنين من الدرجة الثانية، وعليه الكيان الصهيوني لا يفرّق بين الفلسطينيين دون استثناء ."

وأكد البروفيسور بوحنية ضرورة استغلال المنظمات الدولية لإسماع الصوت الفلسطيني رغم التجاوزات الواقعة فيها وسياسات الكيل بمكيالين، مذكّراً في السياق ذاته بـ "الثورة الجزائرية التي وقفت في وجه أعتى قوة استعمارية رغم الدعم والمباركة الدولية للإستدمار الفرنسي وتصنيف الجزائريين على أنّهم "قطاع طرق ومرتزقة"، والادعاء أنّ الجزائر (أرض فرنسية)، لكنّ الجزائريين أثبتوا أنّ هناك باب واحد للحرية وهو باب مضرّج بالدماء والتضحيات، وهو الاتجاه والمنحى الذي يجب أن تسير فيه اليوم القضية الفلسطينية" .

وذكّر بوحنية بعمق العلاقات الجزائرية الفلسطينية المتجذّرة حتى قبل استقلال الجزائر أين كتبت النخب الجزائرية عدة مقالات في الصحف آنذاك، مندّدة بوعد بلفور وسياسة الاستيطان وسلب الأراضي الفلسطينية من أصحابها،  وصولاً إلى الدعم الدبلوماسي للقضية الفلسطينية التي تشكّل عقيدة راسخة للدبلوماسية الجزائرية في شتى المحافل الدولية.

وانتهى إلى أنّ "العلاقات الجزائرية الفلسطينية هي تصنّف ضمن خانة العلاقات الاستثنائية، كما أنّ الفلسطينيين في تاريخهم النضالي الحديث ينظرون إلى الجزائر مثالاً يحتذى به، خصوصاً وأنّها استطاعت أن تسترجع استقلالها عبر كفاح بطولي وثورة مجيدة، وهناك تشابه كبير بين الثورتين".