أكد ميلود تريعة مستشار وزير الفلاحة والتمية الريفية، اليوم الخميس، أنّ الجزائر تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال القمح الصلب في المستقبل القريب تطبيقاً لبرنامج السيد رئيس الجمهورية الرامي للنهوض بالقطاع الفلاحي لتوفير الغذاء للمواطنين محلياً وتصدير الفائض للخارج.
لدى نزوله ضيفاً على برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أوضح تريعة أنّ وزارة الفلاحة اعتمدت مخططاً لتطوير الفلاحة في 2022 فرضته الاضطرابات الجيو سياسية والأزمات المناخية، فضلاً عن الأزمة الصحية (كورونا)، مشيراً إلى أنّ هذه العوامل مجتمعة أثّرت على أسعار ووفرة المواد الغذائية والفلاحية.
وأضاف: "هذا الوضع دفع بالسلطات إلى تبني إستراتيجية تقوم على تطوير الشُعب الاستراتيجية التي لها ثقل كبير في الميزان الفلاحي التجاري، لافتاً إلى أنّ هناك مخطط استعجالي هدفه النهوض بقطاعي الحبوب والحليب.
في هذا الصدد، أشار تريعة إلى تسريع توزيع الأراضي الخاصة بالاستثمار الفلاحي في الجنوب والموجهة لإنتاج القمح الصلب، كاشفاً عن بلوغ مساحة الأراضي الموزعة حدود الألف هكتار، بينما يبقى الهدف المسطر هو مليون هكتار.
وتوقع المتحدث بلوغ الاكتفاء الذاتي في مجال القمح الصلب قريباً.
ومؤخرا تحدّث وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، عن إمكانية بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي في مجال القمح الصلب في آفاق عامي 2024 و2025.
عمر ثانِ للزراعات الاستراتجية
كانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أعلنت بداية شهر نوفمبر الجاري عن فتح وعاء عقاري جديد للمستثمرين المهتمين بالزراعات الاستراتيجية في الولايات الجنوبية.
وتمّ تسجيل أكثر من 3 آلاف طلب، على منصة ديوان تطوير الزراعة الصحراوية ما بين نهاية 2022 ومطلع 2023، من أجل القيام باستثمارات في الزراعة الصحراوية بولايات الجنوب.
في هذا الصدد، تحدّث ميلود تريعة عن تخصيص 220 ألف هكتاراً في إطار مخططات الزراعات المعدّة لهذه المنطقة، سيما الزراعات الاستراتيجية مثل الحبوب والبقوليات خلال السنة الجارية، لافتاً إلى أنّ مردود الحبوب يتراوح ما بين 70 و80 قنطاراً للهكتار الواحد.