أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الاثنين، عن تنظيم مسيرة شعبية "مليونية"، الأحد القادم بمدينة الدار البيضاء، تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ورفضا للتطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني.
ودعت الجبهة المغربية في بيان لها، الشعب المغربي إلى التعبئة للمشاركة المكثفة في هذه المسيرة للتأكيد مجددا وبقوة على ضرورة إيقاف العدوان الهمجي على غزة وفتح معبر رفح، و إلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل، الذي يرتكب جرائم غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت في السياق إلى نجاح تظاهرات "يوم الغضب والمقاطعة" التي نظمتها أول أمس السبت و أمس الأحد، تحت شعار: "أوقفوا العدوان الهمجي الصهيوني على غزة"، ومنها المسيرة الاحتجاجية النسائية المنددة بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها
سكان غزة الصامدة والاستهداف الممنهج للنساء والأطفال من طرف جيش الاحتلال الصهيوني، متوعدة المخزن بالاستمرار في النضال و الاحتجاج حتى إسقاط التطبيع.
ومنذ السابع أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتراجع عن التطبيع مع الكيان المحتل وطرد الصهاينة من المغرب، في ظل الجرائم البشعة التي يقترفها الجيش الصهيوني ضد المدنيين العزل، خاصة الأطفال والنساء، وهذا رغم القمع الأمني في بعض المدن و وسط انتقادات لاذعة للموقف الرسمي مما يحدث في غزة، وبيانات الخارجية المغربية التي تساوي بين الشهداء الفلسطينيين والمحتلين الصهاينة.
وفي هذا الإطار، سجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أكثر من 130 تظاهرة احتجاجية في 63 مدينة مغربية، يوم الجمعة فقط، ندد المشاركون فيها باستهداف المستشفيات من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، وتعريض المصابين والأطفال الخدج للخطر أمام أنظار العالم، كما طالبوا الدولة المغربية، بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
واللافت أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، تراجع تيار المطبعين الذي كان يدافع بحماس فائق عن إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني المحتل تحت مبرر "الدفاع عن القضية الفلسطينية"، بعد أن تأكد وبما لا يدع مجالا للشك ان التطبيع قد أعطى الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال الصهيوني للإمعان أكثر في قتل وتشريد وتهجير الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح سابق أكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، احمد ويحمان، أن المطبعين "شركاء في الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبا الدولة المخزنية "بإلغاء جميع اتفاقيات الذل والعار وطرد ممثل مكتب الكيان الصهيوني من البلاد".
كما جدد التأكيد على رفض الشعب المغربي وكل قواه الحية للتطبيع، وانخراطه في معركة تحرير فلسطين، "لأن القضية الفلسطينية قضية وطنية"، مضيفا أن "التطبيع مع الصهاينة خيانة للشعب المغربي قبل الشعب الفلسطيني".