أكد الخبير الحقوقي الفرنسي فرنسوا دوروش رئيس منظمة "عدالة وحقوق بلا حدود"، أنّ كل الدلائل المثبّتة لجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، موثقّة بالصورة والصوت، بما لا يدع مجال للشك أنّ المحكمة الجنائية الدولية ستقبل ملاحقة مجرمي الاحتلال.
في تصريحات خاصة بـ "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية، هذا الثلاثاء، أوضح دوروش أنّ جميع معايير السوابق القضائية المتعلقة بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضدّ الإنسانية والتطهير العرقي، هي من تخصّص محكمة الجنايات الدولية، مضيفاً أنّه مع توفر كل الدلائل لا يمكن للمدعي العام – بحسبه – رفض الدعوى التي تقدم بها أزيد من 500 محامٍ بهدف متابعة الكيان الصهيوني على خلفية الجرائم التي يرتكبها بقطاع غزة لليوم الـ 46 توالياً .
وقال دوروش إنه "في حال رفض المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة المجرمين، فهذا يعني انتهاء هذه المحكمة وسقوط مصداقيتها أمام العالم أجمع".
في السياق ذاته، لم ينكر "ضيف الدولية" صعوبة دفع المدعي العام إلى فتح تحقيق ضدّ للكيان الصهيوني، نتيجة الضغوطات الممارسة عليه من طرف الولايات المتحدة الأمريكية التي عرقلت فيما سبق التحقيق الذي باشرته المدعية العامة السابقة ووصل الحدّ إلى منعها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية .
واعتبر دوروش الفرصة سانحة لإثبات استقلالية المحكمة الجنائية الدولية، داعياً المدعي العام للمحكمة ذاتها، للتحلي بالجرأة والمصداقية واحترام الهدف الذي أنشأت لأجله هذه المحكمة .