أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الخميس، أنّ مصير الجزائر مرتبط "ارتباطا وثيقا" بالشباب وهو دعامته في طريق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأبرز قوجيل في كلمة مصورة مسجلة خلال إفتتاح منتدى شباب الجزائر المنظم من قبل المجلس الأعلى للشباب بوهران، أن "الشباب كانوا دعامة استقلال الجزائر وقدموا عربونا غاليا تضحية لاستقلال الوطن وما هو مطلوب من شبابنا في الوقت الحالي هو الاستمرارية في نفس النهج للمحافظة على الاستقلال".
وقال رئيس مجلس الأمة "نطالب الشباب بالحفاظ على الاستقلال الذي أخذ بالدم والتضحيات الجسام والعمل على تنمية الجزائر اقتصاديا واجتماعيا و سياسيا"، مشيرا إلى ضرورة انخراط الشباب التام في هذا المسعى حتى يكونوا "القوة الضاربة للاقتصاد و التنمية الوطنية".
وأضاف أن "هذا الانخراط في جميع النواحي سيمكننا من المحافظة على استقلالية الاقتصاد واستقلالية القرار السياسي ليبقى شباب الجزائر شعلة للحاضر والمستقبل".
وقال وهو يخاطب الشباب "ننتظر منكم أن تحافظوا على الجزائر وتضمنوا حاضرها ومستقبلها خاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي يعيشها العالم والجزائر"، منوها بالمناسبة بصمود الشعب الفلسطيني، خاصة بغزة، الذي يعيش تحت قصف العدوان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
للتذكير، فقد جرت مراسم افتتاح هذا المنتدى المنظم تحت شعار "شباب ممكن لمستقبل محصن-كلنا فلسطين" بحضور أعضاء من الحكومة وممثلي المجتمع المدني والأسرة الثورية والسلطات المحلية ويعرف مشاركة أكثر من 800 شاب وشابة من مختلف ولايات الوطن من أعضاء المجلس وشبان من مختلف الشرائح والفئات والمناطق ومن الجالية الوطنية بالخارج.
ويهدف هذا المنتدى إلى المساهمة في تمكين الشباب اقتصاديا وسياسيا في تعزيز قدراتهم وتعزيز القناعات الوطنية المشتركة وتنمية المهارات الشبابية الأساسية وتعزيز روح المواطنة والايجابية لدى الشباب وإثراء وتطوير آليات مشاركة الشباب في الحياة العامة.
ويتضمن برنامج اللقاء الذي يختتم السبت المقبل، جلسات حوار حول "التمكين السياسي" و "التمكين الاقتصادي" و ورشات المهارات حول "القيادة و التخطيط" و"التواصل والتشبيك"، فضلا عن برمجة خرجات ميدانية للتشجير والنظافة وأخرى ترفيهية.