شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد بعاصمة دولة قطر الشقيقة في الدورة ال21 لمنتدى الدوحة المنعقدة تحت شعار "بناء مستقبل مشترك"، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية -حسب البيان- مشاركة "حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث أبلغه الوزير أحمد عطاف تحيات أخيه الرئيس عبد المجيد تبون وتمنياته بالنجاح لأشغال منتدى الدوحة في بلورة أفكار بناءة، تسهم في تمكين المجموعة الدولية من تجديد التزامها بمبادئ وأسس العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الراهنة التي تفرضها الانقسامات والتصدعات المتزايدة على مختلف الأصعدة".
وقد تركزت النقاشات في اليوم الأول من أشغال هذا المنتدى، حول القضية الفلسطينية وذلك في سياق تواصل العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على المدنيين العزل في قطاع غزة وما تمليه هذه المرحلة من ضرورة تكثيف الضغوط من أجل حمل مجلس الأمن الأممي وباقي الهيئات الدولية على الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها، من أجل وقف هذا العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وحماية الفلسطينيين وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى هامش أشغال منتدى الدوحة، استقبل السيد عطاف من قبل سمو الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، حيث نقل إليه تحيات أخيه ونظيره الجزائري، السيد نذير العرباوي، يضيف المصدر.
وقد شكل هذا اللقاء، فرصة "لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة وبالخصوص اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-القطرية واللجنة الثنائية للمشاورات السياسية".
وناقش الطرفان أيضا -حسب ذات البيان- تطورات الأوضاع في قطاع غزة المحاصر وما أفرزته النقاشات في منتدى الدوحة من أفكار "تؤكد حتمية التعامل مع هذه الأزمة في إطارها الأوسع، عبر التصدي للمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض حتمية التسريع في إقامة الدولة الفلسطينية لإنهاء الصراع برمته".
كما استقبل السيد عطاف من قبل رئيس مجلس الوزراء لدولة فلسطين الشقيقة، محمد اشتية، "حيث أبلغه تحيات أخيه ونظيره الجزائري، السيد نذير العرباوي وتناول معه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالخصوص في قطاع غزة"، يضيف المصدر.
وخلال اللقاء، أشاد محمد اشتية بمواقف الجزائر الثابتة وبتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني وبالخصوص في ظل الظروف الراهنة "التي تؤكد من جديد على وجاهة المساعي التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وقد أكد الطرفان -حسب البيان- على "ضرورة استكمال هذا المسار، لرص الصف الفلسطيني أمام ما يتعرض له من ظلم وعدوان، و إجهاض المخططات العبثية التي تستهدف تشويه و وأد قضيته".
من جهة أخرى، أجرى السيد عطاف محادثات ثنائية مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، تطرق خلالها الطرفان إلى تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة و آفاق تكثيف الجهود العربية وتعزيزها، "نصرة للقضية الفلسطينية، أمام تنكر المجتمع الدولي لمبادئه وإخفاق مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته".
"كما تناول الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتكثيف التنسيق البيني، تحضيرا للاستحقاقات الثنائية المقبلة التي تشمل زيارات رسمية على أعلى مستوى"، يضيف البيان.