قام مجمع سونلغاز، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، بفتح الأظرفة الخاصة بالعروض المالية المتعلقة بالمناقصة الوطنية والدولية التي أطلقها لأجل إنجاز مشروع إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية (سولار 1000 ميغاواط).
وجرت مراسم فتح الأظرفة بحضور الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز-هندسة، يزيد جلولي، المدير العام لشركة "شمس"، بلاش الوناس، مديرة نشاطات الإنتاج والهندسة على مستوى المديرية العامة لمجمع سونلغاز، وداد حمرور وكذا ممثلين عن المؤسسات المشاركة في المناقصة.
وتم فتح أظرفة العروض المالية من قبل اللجنة المكلفة بهذه المهمة، وتحت إشراف محضر قضائي، حيث بلغ عدد العروض 41 عرضا، من إجمالي 43 عرضا تم قبوله خلال عملية فتح الأظرفة الخاصة بالعروض التقنية، وذلك بعد إلغاء عرضين لم يستوفيا الشروط القانونية.
وقد أسفرت نتائج جلسة استقبال وفتح الأظرفة التقنية للعروض التقنية المتعلقة بالمشروع، التي تمت يوم 4 ديسمبر الماضي، عن مشاركة 16 مؤسسة في المناقصة من ضمن 139 مرشحا قاموا بسحب دفتر الشروط.
وقدمت المؤسسات المشاركة في إطار هذه المناقصة 43 عرضا تقنيا تم قبول منها في مرحلة فتح العروض التقنية 5 مرشحين جزائريين، من بينهم 3 مرشحين في مجموعات جزائرية-أجنبية، اقترحوا 13 ظرفا، و 11 مرشحا أجنبيا من أربع جنسيات (صينية، تركية، ايطالية وإماراتية) شاركوا ب 30 ظرفا تقنيا.
ويتضمن هذا المشروع الضخم انجاز 5 محطات لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة تتراوح ما بين 50 و300 ميغاواط للمحطة، بخمس ولايات، بالإضافة الى انجاز شبكة النقل التي تربط كل محطة بالشبكة الوطنية الكهربائية.
وتم إطلاق المناقصة الوطنية والدولية الخاصة بالمشروع في جويلية الفارط من قبل شركة سونلغاز- هندسة لفائدة الشركة الجزائرية للطاقات المتجددة "شمس".
ومن بين الشروط المدرجة في دفتر الشروط، اقتناء جميع المعدات، مثل هياكل وتركيبة الألواح والكوابل والمحولات وغيرها، من الشركات الجزائرية وذلك في إطار دعم برنامج الإدماج الوطني.
كما يتعين على الشركات المنجزة اللجوء الى المؤسسات الجزائرية لإنجاز أشغال الهندسة المدنية والتركيب الكهروميكانيكي.
ويندرج هذا المشروع في إطار تجسيد برنامج وطني بقدرة 15 الف ميغاواط، بعد أن تم، خلال السنة الجارية كذلك، إطلاق مشروع إنجاز خمس عشرة محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تتراوح ما بين 80 و220 ميغاواط بطاقة إجمالية تبلغ 2000 ميغاواط، وموزعة على اثنتي عشرة ولاية.
وفي تصريح صحفي على هامش أشغال الجلسة، أوضحت السيدة حمرور أن فتح العروض المالية لمشروع "سولار 1000" تمثل المرحلة الثانية من عملية اتقاء الشركات التي ستشرف على إنجاز هذا المشروع، مبرزة أن اللجنة المكلفة ستقوم باختيار وتقييم العروض المالية على أساس تكلفة إنتاج الكيلووات، مع إمكانية منح إنجاز محطتين لشركة واحدة إذا كانت عروضا تنافسية.
وأبرزت حمرور ان مشروع "سولار 1000" سيسمح بخلق 5000 منصب شغل مباشر و ربط 200 الف زبون بالشبكة الوطنية للكهرباء، مضيفة ان التوقيع على العقود النهائية مع الشركات التي ستنجز هذا المشروع سيكون "قبل نهاية السنة الجارية" وذلك لمباشرة أشغال الانجاز "مع بداية السنة المقبلة".
وفي هذا السياق، اشارت المسؤولة الى أن مجمع سونلغاز استقبل "عروضا مالية مرضية جدا من بين أرخص العروض على المستوى العالمي"، مشيرة الى سعي المجمع لتنفيذ هذا المشروع الذي يساعد في تلبية الطلب الداخلي على الطاقة الكهربائية ويتيح للشركة "دخول عصر جديد من إنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة".
كما اكدت بالمناسبة ان المجمع مستعد لتجسيد البرنامج الوطني للطاقة المتجددة وتأمين الطلب المتزايد على المستوى الوطني، مع إبداء الطموح للمشاركة في تنويع الصادرات خارج المحروقات من خلال تصدير فائض الإنتاج الكهربائي.