أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي مساء اليوم الإثنين على إعطاء إشارة إنطلاق عملية ترميم الزاوية التيجانية وخلوة سيدي أحمد التيجاني، ببلدية بوسمغون (ولاية البيض).
وقد تلقت الوزيرة بالمناسبة شروحات من طرف مكتب الدراسات المشرف على العملية ووضعية هذا المعلم الديني والروحي والثقافي والتاريخي الهام الذي يعود تاريخه إلى أزيد من أربعة قرون ويتوسط القصر العتيق ببوسمغون والذي يعرف بالقصر الأسعد ويعد مزارا سنويا للزوار والسياح وموريدي الطريقة التيجانية من داخل وخارج الوطن.
وقد رصد لهذه العملية التي أسندت مهمة متابعة أشغالها إلى الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية غلاف مالي قدر ب221 مليون دج لترميم مجمع الزاوية التيجانية التي تضم خلوة الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني والمصلى والمدرسة القرآنية والمنزل التابع للزاوية ومرافق أخرى وذلك بغية الحفاظ على هذا المعلم فيما حددت آجال الأشغال ب 24 شهرا.
يذكر أن هذا المعلم الديني والثقافي قد استفاد في وقت سابق من عملية إستعجالية استهدفت تدعيم مبنى الزاوية وتغطيتها لحمايتها من العوامل الطبيعية خاصة سيول الأمطار بتكلفة تقدر ب 23 مليون دج.
وأبرزت الوزيرة على ضرورة تثمين هذا المعلم الهام والحفاظ على هذا الموروث وترقية نشاطاته لما تشهده الزاوية التيجانية وخلوة سيدي أحمد التيجاني من استقطاب للوفود وموريدي الطريقة التيجانية من مختلف دول العالم.
كما شددت على ضرورة إحترام الآجال التعاقدية المتفق عليها وكذا الخصوصية والطابع المعماري والتراثي لهذا المعلم التاريخي والديني العريق.
وعن إمكانية ترميم باقي أجزاء قصر بوسمغون مستقبلا، كشفت مولوجي أن مرسوم تصنيف قصر بوسمغون ضمن التراث الوطني سيصدر قريبا، وهو ما سيمكن من تسجيل مخطط دائم لحماية وتثمين هذا القصر العتيق.
كما أشارت الى الإنطلاق في وقت سابق لعدد من عمليات الترميم الخاصة بالقصور عبر الوطن، فيما سجلت هذه السنة عمليات أخرى خاصة بالترميم عبر عدد من الولايات على غرار ورقلة والأغواط.
وللرفع من عدد المواقع التراثية والأثرية المصنفة عبر الوطن طلبت الوزيرة من مدراء القطاع على المستوى المحلي إعداد وإرسال على الأقل خمسة ملفات عن كل ولاية من أجل البدء في اجراءات الدراسة والتصنيف.
كما أشرفت مولوجي بالمناسبة على إفتتاح معرض يضم صور لمختلف المواقع الأثرية التي تزخر بها ولاية البيض.