الإذاعة الجزائرية
كشف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اليوم الأحد، أنّ العريضة التي تمّ إطلاقها من اجل جمع توقيعات تطالب المخزن بالتراجع عن اتفاقيات الذل والعار التي تم توقيعها في إطار التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، ضمت إلى غاية أمس السبت، توقيع أزيد من 10 آلاف مواطن مغربي من مختلف المدن والشرائح والهيئات والتوجهات.
في بيان له، أفاد المرصد المغربي أنّ النقيب السابق عبد الرحمن بن عمرو وجّه مراسلة إلى رئيس الحكومة المخزنية من أجل طلب عقد لقاء معه قصد تسليمه العريضة الشعبية للمطالبة بطرد ممثل مكتب الاتصال الصهيوني بالعاصمة الرباط والإلغاء الرسمي والنهائي لكل اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وجاء في نص المراسلة التي بعثها بن عمرو باعتباره وكيلاً للعريضة، أنّ "آلاف المغربيات والمغاربة وقعوا على العريضة الشعبية المطالبة بالإسراع في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ووضع حد لكل أشكال العلاقات معه".
وأشارت المراسلة إلى أنّ هذه الخطوة تأتي بعد "تأكد صحة موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع مع المجازر اليومية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في حق آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين الذين يتم ذبحهم في مشاهد وحشية ما انفكت تهز العالم كله، يومياً"، منذ السابع أكتوبر الفارط.
وبحسب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فإن هذه العريضة وقعها أزيد من 10 آلاف مواطن مغربي، إلى غاية أمس السبت، من مختلف المدن والشرائح والهيئات والتوجهات، وذلك خلال الفعاليات الشعبية الميدانية من مسيرات ووقفات وندوات ومحاضرات.
المخزن يقمع المعارضين للتطبيع
تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشدة شبه يومية منددة بالعدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزة وتطالب الدولة المخزنية بالتراجع عن الاتفاقيات التطبيعية التي تم توقعيها مع الكيان الصهيوني ضد إرادة الشعب.
وتتواصل المسيرات الرافضة للتطبيع في المملكة رغم القمع المخزني للعديد منها، حيث أقدمت قوات الأمن بمدينة وجدة مساء أمس السبت على التدخل العنيف ضد مواطنين مغاربة استجابوا لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، من أجل التظاهر تنديدا بالعدوان على غزة ورفضا للتطبيع.
وتفاجأ المحتجون فور قدومهم إلى المكان المحدد للاحتجاج بالحشود الكثيفة لمختلف الأجهزة المخزنية، التي بادرت إلى التدخل الوحشي ضدهم، ما أدى إلى عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الناشطين والمناضلين، كما قامت قوات الأمن باعتقال تعسفي لأربعة شبان من المحتجين، تم إطلاق سراحهم بعد ثلاث ساعات.
