مرّت، هذا الأحد، مئة يوم على بدء العدوان الصهيوني الهمجي على غزة في السابع أكتوبر المنصرم، ما أسفر عن أكثر من مئة ألف شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية للقطاع النازف.
في اليوم المئة، تحوّلت غزة إلى خراب، جرّاء حرب الإبادة التي أسقطت عائلات بكاملها من سجّلات الحالة المدنية، كما لم يبق من أحياء كاملة سوى الأطلال، وجرى تدمير ما لا يقلّ عن 23 مستشفى، ما أنتج منظومة صحية منهارة.
وفي مراسلة خاصة بالقناة الإذاعية الأولى، أورد الصحفي الفلسطيني خضر الزعنون أنّ "هذه الحرب الشرسة الذي يشنّها الكيان الصهيوني على غزة حصدت أرواح المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وأضاف الزعنون: "هذه الحرب طالت المنازل والأبراج والبنايات السكنية ودمّرت أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والذي يهدف من خلالها الكيان لجعل غزة غير قابلة للحياة".
غير أنّ صمود الفلسطينيين وثباتهم وعدم قبولهم بالنزوح والهجرة القسرية إلى خارج القطاع، يهزم كل خطط الكيان، ويصرّ أبناء القطاع على التمسكّ بالأرض رغم كل التنكيل والمجازر البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية خلال هذا العدوان المتواصل وبشكل يومي في غزة".
وقال الزعنون: "يجب محاسبة محكمة الجنايات الدولية للكيان على ما اقترفه من جرائم ضد الفلسطينين"، مؤكّداً أنّ العدوان الصهيوني يتواصل باستهداف منازل المواطنين، وارتكاب المزيد من المجازر أمام أنظار الرأي العام الدولي.