ضابط مغربي منشق: اتفاق وقف إطلاق النار 1991 أنقذ الجيش المخزني من أعظم مهزلة

الصحراء الغربية
15/01/2024 - 21:01

كشف الضابط المغربي المنشق عن القوات المسلحة المغربية، صاليحي بوشعيب عن حقائق جديدة في سلسة الشهادات التي يواصل سردها أمام العالم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحدث عن فترة التحاقه بالجيش المغربي الذي قال إن معاناته كانت كبيرة أمام قوة مقاتلي الجيش الصحراوي وكاد سيشهد مهزلة لولا التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار سنة 1991.

وتناول صاليحي في الجزء الثالث من فيديوهاته التي تحمل عنوان "لا لضريبة الذل والاستعباد"، واختار انجازها لهدم جدار الصمت، الصور والوقائع التي وقف عليها وهو ضمن الجيش المغربي والتي يؤكد أنه لا يمكن استيعابها او تصورها.

واستهل حديثه، في هذا الإطار، بسرد واقعة لازالت راسخة بذهنه من شدة هولها، حيث وقبل التحاقه بالأكاديمية الملكية في الوقت الذي كان فيه بالمرحلة الثانوية، وقعت اضرابات للطلبة سنة 1979 تم قمعها بشدة من قبل الشرطة، مما خلف عدة اغتيالات واعتقالات لتتكون لديه، كما قال، "قناعة من ان توجهي ومساري المهني لن يكون باتجاه الشرطة واخترت ان التحق بالجيش".

وعن الفترة ذاتها، أي نهاية السبعينات، تناول الضابط المغربي التمييز الطبقي الذي كان يطبع اجراءات الالتحاق بالجيش المغربي حيث كان الجنود المشاة من أغلبية الشعب فيما كانت قياداته من ابناء من هم في السلطة الى جانب توجيه أبناء الطبقة الفقيرة الى كتائب المشاة للقتال في الصحراء الغربية فيما يتم توجيه ذوي الامتيازات الى مجالات اخرى كسلاح التمويل او الدرك أو المخازنية"وأبدا الى المشاة".

وبعد التحاقه، سنة 1980، بالأكاديمية الملكية التي اختار بها شعبة القانون، قال إن معظم المؤطرين كانوا فرنسيين وايضا ضباط مغربين قادمين من الصحراء الغربية، و"الغريب في الامر انهم لم يكونوا يتحدثوا أبدا عما يجري بالصحراء الغربية والقتال الواقع بين الجيش الصحراوي والجيش المغربي".

وبعد تخرجه سنة 1983 والتحاقه بالفوج الاول للتدريب على التطبيق، شهد المتحدث على هجوم للجيش الصحراوي خلف عدة قتلى وجرحى وأسرى من هذا الفوج.

واعترف بوشعيب بمعاناة قوات الجيش المغربي بسبب قوة القصف الذي كانت تشنه القوات الصحراوية والذي أثر بشكل كبير على نفسية الجنود والضباط بالجيش المغربي والذين دخل الكثير منهم الى مستشفيات الامراض العقلية بالإضافة الى الانتحارات التي لجأ اليها بعض الجنود للهروب من هذا الوضع حيث "على سبيل المثال انتحر ثلاثة جنود بالوحدة التي كنت مسؤول عنها".

حدث أخر أثاره الضابط المغربي والذي وقع سنة 1989 حينما دخل الجيش الصحراوي الى منطقة الجدار الامني ليتلقى الجيش المغربي، كما اضاف، "هزيمة نكراء لم يشهدها من قبل وتم أسر عدد كبير من جنود الجيش المغربي" الى جانب انهيار معنويات افراده، لولا التدخل السياسي من قبل الملك الحسن الثاني واجراء مفاوضات مع قيادات البوليساريو تمخض عنها اتفاق لوقف إطلاق النار الذي "لولاه لكانت المهزلة أعظم للجيش المغربي".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios