أكد عبد القادر طالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر، هذا الاثنين، أنّ "الجيش المغربي يتكبّد خسائر فادحة ميدانيًا"، مضيفًا أنّ "الرباط تسعى للتسترّ على هذه الحقيقة عبر تكريس سياسة التعتيم، والاستقواء بصفقات المخزن مع الحليف القديم الجديد الكيان الصهيوني.
لدى حلوله ضيفًا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، قال الدبلوماسي الصحراوي إنّ "النظام المغربي ما يزال في "تعنت وغطرسة"، مهاجمًا إصرار المخزن على "عقد تحالفات مع دولة الكيان ومقايضته القضية الفلسطينية بالقضية الصحراوية زمن الرئيس الأمريكي السابق".
وجدّد طالي عمر التشديد على أنّ مواقف النظام المغربي ترهن تحركات الأمم المتحدة والمبعوثين الشخصيين لأمين الهيئة الأممية"، وهذا لا يؤشر بحسبه على "تغيير حقيقي في ممارسات الأمم المتحدة".
وكشف الدبلوماسي الصحراوي: " جبهة البوليساريو وضعت برنامجا شاملا بمناسبة الزيارة الأخيرة التي قام بها دي ميستورا إلى المنطقة، لكن المبعوث الشخصي لغويتيرش لم يزر الأراضي المحتلة، ما أبقى جزءًا ناقصًا ولم يسمح لدي ميستورا بملامسة كل الحقائق على الأرض"، مبرزًا: "ظهر من هو المعرقل ومن يخرج عن الإطار الأممي".
ونوّه طالب عمر مجددًا إلى استعداد جبهة الساقية الحمراء ووادي الذهب للتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في سبيل بلوغ حل سلمي وعادل ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية ودولة الاحتلال المغربية على أساس مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهداف ومقاصد القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
وتابع السفير الصحراوي: "نرفض الاحتلال ونريد إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، كما نعبّر عن إرادتنا لبناء الدولة الصحراوية وإقامتها على الأراضي الصحراوية، وهذا هو المطلب الملموس الذي يناضل من أجله الشعب الصحراوي المتمسك بحقوقه غير القابلة للمساومة ، والمصمّم على مواصلة الكفاح في الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة".