اعتبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأستاذة ماجدة المصري، العملية النوعية الأخيرة التي قامت بها المقاومة الفلسطينية والتي قتل فيها 24 جندي وضابط من جيش الاحتلال الصهيوني، بمثابة صفعة مدوية جديدة تثبت فشل الكيان في تحقيق أهدافه.
في اتصال هاتفي بث هذا الأربعاء ضمن برنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أكدت ماجدة المصري ان "الأثر البالغ المحقق من خلال هذه العملية دفع بالاحتلال ومجلس حربه على عقد مؤتمرا صحفي ليعبر عن أسفه وعن استعداده لاستكمال الحرب حتى النهاية" حيث اعتبرت ذلك مؤشرا اخر على هزيمته.
كما اضافت المتحدثة على ان العملية رفعت مجددا من معنويات الشعب الفلسطيني وعززت ثقته بالمقاومة وبصمودها واسترسلت قائلة "المقاومة كشفت عن عجز الاحتلال في تحقيق الأهداف التي رسمها في بداية حربه، وفي مقدمتها القضاء على المقاومة وإخراج المحتجزين وتهجير الأهالي، وكل ذلك لم يتحقق على مدار 110 يوم من الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الفارط".
كما أبرزت المصري تداعيات هذه العملية على القيادات الصهيونية وعلى الجنود المتواجدين في الميدان داخل قطاع غزة الذين عبروا في تصريحاتهم عن شعورهم بالهزيمة وذهب البعض منهم –حسبها- الى القول بأن بنيامين نتنياهو يأخذهم الى الجحيم.
من جانب آخر، شددت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "الرد الانتقامي الهمجي الذي قام به جنود الاحتلال، مؤشرا آخر على هزيمتهم وزاد من عمق عزلتهم وفضحهم من جديد امام العالم، وبأنهم جيش عصابات نازي لا يعرف القانون الدولي ولا قوانين الحروب".
كما تطرقت المصري الى الضغط الذي يتعرض له نتنياهو لإيقاف الحرب و الذي يزداد يوما بعد يوم سواء على مستوى مجلس الحرب او من قبل المعارضة وحتى من الخارج".
كما أشارت ان "الرئيس الأمريكي بايدن يستطيع بمكالمة هاتفية إيقاف الحرب لكن حساباته الداخلية الانتخابية تجعله يأخذ هذا الموقف المزدوج الذي خاطب به معارضيه والكيان الصهايوني".