أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد اليوم الأحد على تنصيب بن مراح يونس واليا منتدبا لآفلو.
وبالمناسبة، ذكر مراد لدى إشرافه على مراسم التنصيب بالتضحيات الجسام التي تشهد لها المنطقة خلال الثورة المظفرة على غرار معارك جبل عمور وفي مقدمتها معركة الشوابير التاريخية، مشيرا إلى أن "هذه البقاع المشبعة بدماء الشهداء الطاهرة يتعين لها أن تكتسي الوجه الذي يليق بها''.
وأكد الوزير أن ترقية دائرة آفلو إلى ولاية منتدبة يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وحرصه الكبير، من خلال إقراره التقسيم الجديد، على ترقية التنمية المحلية عبر شتى مناطق الوطن.
التقسيم الإداري الجديد في الجنوب يهدف إلى بعث التنمية
وأوضح مراد أن إعادة النظر في التقسيم الإداري باستحداث الولايات العشر بالجنوب يندرج كذلك في إطار تحسين ظروف المواطنين بها، مضيفا أن ''الفلسفة وراء استحداث الولايات المنتدبة هي تأهيلها تنمويا واقتصاديا وجعلها منخرطة ضمن الشبكة الاقتصادية الوطنية قصد الاستغلال الأمثل لكل ثرواتنا الوطنية وتحصين بلادنا من كل الأزمات والتبعيات''.
ويأتي هذا الإجراء لتدارك الإختلالات الفادحة التي كانت تعرفها بعض المناطق، مما يبرز أهمية البرنامج الضخم للإستدراك التنموي الذي أقره رئيس الجمهورية والذي يفرض - كما أضاف الوزير - مواصلة الوتيرة في إطار البرامج العادية لغاية تحقيق الإنصاف التنموي بين كل المناطق.
و قال الوزير أن رئيس الجمهورية ورغم الأزمات المتتالية وأبرزها أزمة كوفيد 19 لم يتوان في إرساء شروط التنمية المحلية ووتوفير أسس ضمان الأمن الغذائي والطاقوي.
مشاريع استعجاليه لتنمية مناطق الظل
وأشار في هذا الصدد إلى أن برنامج تنمية مناطق الظل يهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطن، حيث خصصت بتلك المناطق مشاريع تنموية بشكل ''إستعجالي'' والتي تضمن على وجه الخصوص التكفل بالنقل وتحسين الظروف التعليمية وتوفير المياه والكهرباء والغاز وشبكات الطرقات وغيرها من المجالات التي يحتاج إليها المواطن في الحياة اليومية.
ودائما في المجال التنموي، أكد مراد أن تحقيق الأمن المائي يعد أحد الأولويات الإستراتيجية وهو الدافع وراء المشاريع الضخمة لمحطات تحلية مياه البحر، مبرزا بأن قانون الاستثمار الجديد والآليات المستجدة بموجبه سيحدث حركية ويضفي شفافية أكبر.
وحث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال كلمته التي ألقاها بقاعة المحاضرات للمركز الجامعي الشريف بوشوشة بآفلو الجميع من سلطات محلية ومجتمع مدني أن يلتفوا حول الوالي المنتدب من أجل المساهمة في تنمية المنطقة، مؤكدا أنه ومن جهته كدائرة حكومية تقديم كل المساعدة اللازمة للولاية المنتدبة آفلو.