دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى حماية المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر غريفيث - في بيان أوردته قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم السبت, أن السكان في رفح البالغ عددهم أكثر من مليون شخص حاليا تحملوا "معاناة لا يمكن تصورها حيث تم تدمير منازلهم وتلغيم شوارعهم وقصف أحيائهم ويتنقلون منذ أشهر ويواجهون القنابل والأمراض والجوع".
وأضاف غريفيث "لم يعد هناك أي مكان للتوجه إليه في غزة. يجب حماية المدنيين والإيفاء باحتياجاتهم الأساسية بما في ذلك المأوى والغذاء والصحة".
يذكر أن عدد سكان محافظة رفح كان يقدر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، ووصل الان إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح قسرا جراء القصف الصهيوني المتواصل ومنع وصول المساعدات إلى وسط وشمال القطاع, والعدوان الصهيوني على محافظة خان يونس جنوبا وينام النازحون في العراء أو في أماكن إقامة مؤقتة ومراكز إيواء في ظل ندرة للمياه والطعام.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قد طالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وجميع دول العالم إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان وجرائم الإبادة الجماعية إلى رفح التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح يتواجدون في مساحة تبلغ 63 كيلو مترا مربعا لجأوا إليها من مختلف مناطق القطاع التي تتعرض لعمليات تدمير وتهجير وتجويع ممنهج منذ خمسة أشهر.