أعطى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، مساء اليوم الثلاثاء بأدرار إشارة انطلاق قافلة تضامنية لفائدة سكان منطقة رقان، وذلك في إطار إحياء الذكرى ال 64 للتفجيرات النووية الفرنسية التي نفذتها السلطات الاستعمارية بالجنوب الجزائري.
وتشمل هذه القافلة التي انطلقت من مقر الولاية مساعدات بوزن يقارب 80 طنا على متن عدة شاحنات محملة بمواد وأجهزة طبية وشبه طبية ومواد غذائية و أفرشة وأغطية وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه القافلة التضامنية، التي كانت قد انطلقت أول أمس الأحد من الجزائر العاصمة، تنظمها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني والهلال الأحمر الجزائري.
ولدى إشرافه على انطلاق القافلة رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، أكد الوزير أن ولاية أدرار "المجاهدة عانت من ويلات التفجيرات النووية التي جرت بمنطقة رقان والتي يندى لها جبين الإنسانية"، مشيرا أن قطاع المجاهدين دأب على تنظيم هذه القافلة منذ سنوات وهي "نابعة من القيم الحقيقية للمواطن الجزائري في التآخي والتآزر".
وأضاف أن هذه القيم التضامنية بين أبناء الشعب الجزائري تأتي استجابة لدعوات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بتوفير العناية الإجتماعية الخاصة بكل الفئات التي تضررت إبان الثورة التحريرية المباركة.
وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري من جهتها، أن هذه المنظمة دأبت في كل سنة، واحياء لهذه الذكرى الأليمة، على "تقديم مثل هذه المساعدات إنسانية بالتنسيق مع جميع الشركاء".
ومن المنتظر خلال هذه الأمسية أن ينشط وزير المجاهدين وذوي الحقوق ضمن البرنامج الأول من زيارته ندوة بإذاعة أدرار.
ويواصل الوزير زيارته للولاية بإشرافه غدا الأربعاء بدائرة رقان (150 كلم جنوب مقر الولاية) على مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة.
كما سيشرف السيد ربيقة، بذات المنطقة، على تدشين وتسمية مجمع مدرسي باسم المجاهد الراحل جودي محمد قبل التوجه إلى جامعة أحمد درايعية بعاصمة الولاية للإشراف على مراسم إحياء الذكرى أل 64 للتفجيرات النووية الفرنسية برقان (13 فبراير 1960).